ما بدا شائعة عبرت السوق المالي في الأيام الأخير، صار خبرا من قبيل الحقيقة، فقد عين حسن بولقنال على رأس المجلس الأخلاقي للقيم المنقولة الخميس المنصرم خلفا لمونية التعارجي. غادر حسن بولقنادل البنك المغربي للتجارة الخارجية كابيتال، الذي تولى أمره منذ عدة سنوات، وهي الخطوة التي يعتقد مصدر من البنك أن ما أملاها هو ربما تلقيه وعدا بتولي منصب مدير دركي البورصة. الذين عملوا مع حسن بولقنادل يشهدون له بالكفاءة والمهنية، فقد عمل على تطوير شركة تدبير الأموال التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية، وهو نفس الانطباع الذي تركه لدى المهنيين عندما كان رئيس لجميعة شركات التدبير وصناديق الاستثمار بالمغرب. مجيء بولقنادل يفترض فيه، حسب محلل مالي، أن يبث روحا جديدة في المجلس الأخلاقي للقيم المنقولة، الذي خدشت صورته كثيرا بفعل بطء تدخله وتعاطيه مع ما راج حول الفضائح التي اخترقت السوق المالي، بل إن بعض القرارات التي اتخذها المجلس إثر ذلك لم تقنع العديد من المراقبين للسوق، حيث يعتبرون أن تدخلاته انتفت فيها شروط السرعة والدقة والإنصاف.. غير أن ذات المحلل المالي يشير إلى أن المديرة السابقة للمجلس الأخلاقي للقيم المنقولة بذلت، خلال السنوات التي قضتها على رأس دركي البورصة، مجهودات جمة من أجل تحديث السوق المالي، الذي ارتفع أداؤه في عهدها قبل أن يشهد تراجعا حادا ابتداء من السنة الفارطة. ويعتبر بعض المراقبين أن المدير الجديد ستلقى على عاتقه مهمة تأمين استقلالية المجلس الأخلاقي للقيم عن وزارة الاقتصاد والمالية، كان الرجوع إليها يفوت عليه القيام بالمهام المنوطة به بالسرعة الواجبة، إذ ينتظر أن يتصرف المجلس باعتباره هيئة عليا للسوق المالي تسهر على ضمان الشفافية التي تعيد الثقة إلى اللاعبين في السوق.