وسط صراع محموم بين قياديين في حزب الحركة الشعبية حول الحقائب الوزارية في النسخة الثانية من حكومة عبد الإله بنكيران، أقر امحند العنصر مساء أول أمس الثلاثاء في اجتماع للمكتب السياسي بوجود «بلوكاج» في المفاوضات بين مكونات الأغلبية من جهة، وبين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار من جهة أخرى. وقال العنصر في معرض رده على أسئلة قيادات الحركة الشعبية، التي حضرت بكثافة إلى اجتماع المكتب السياسي، إن «المفاوضات تعرف «بلوكاج» حقيقيا، وما تزال هناك خلافات عالقة بين بنكيران ومزوار»، موضحا في السياق نفسه أن «مكونات الأغلبية لم تتفق بعد على الحقائب الوزارية، وأن الحكومة ليست جاهزة في الوقت الحاضر». وقال العنصر: «نحن لا نعرف متى سينتهي «البلوكاج» الحكومي، وننتظر مآل المفاوضات لتشكيل الحكومة الثانية». كلام العنصر يأتي في وقت يشهد حزب الحركة الشعبية صراعا غير مسبوق من أجل الظفر بالحقائب الوزارية في ظل الحديث عن منح الحزب حقائب جديدة بعدما انتفض العنصر في وجه بنكيران وطالبه بحقيبة وزارية خامسة اعتبارا لموقعه داخل البرلمان. وأشارت مصادر «المساء» إلى أن سيدة الأعمال خديجة أم البشائر باتت مرشحة بقوة لتولي حقيبة وزارية في حكومة بنكيران الثانية، فيما تقلصت حظوظ حكيمة الحيطي، المرأة الثانية المرشحة باسم الحركة الشعبية، في حين يدافع محمد مبديع، رئيس الفريق البرلماني للحزب، عن حظوظه بقوة لتولي منصب وزاري.