قال الدولي المغربي يونس بلهندة، إنه بات ملزَما بتأكيد استحقاقه الثقة التي منحه إياها رئيس دينامو كييف الأوكراني، وأن طموحه الأول مع دينامو كييف هو نيل لقب الدوري والدوري الأوربي.. وكشف بلهندة، في حوار مع يومية «فوتبول سبور» الأوكرانية، الدّورَ الكبير الذي لعبه لكل من شكيب بلغزواني وبدر القادوري في توقيعه لدينامو كييف، واصفيْن إياه بالفريق الكبير والعريق. - كيف جاء انتقالك إلى دينامو كييف الأوكراني؟ كان اهتمام دينامو كييف بي منذ العام الماضي، وتحول هذا الاهتمام إلى أمر جدّي، في الميركاتو الشتوي الأخير عبْر وكيل أعمالي، الذي أخبرني حينها عن اهتمام دينامو بخدماتي. بعد ذلك، التقيتُ الرئيس شخصيا (إيغور سوركيس) في موناكو، والذي قال لي بالحرف إنه في حاجة ماسّة إلى لاعب مثلي. ولم يترك لي كلامه ولو لحظة للشكّ. لقد قال كلاما مؤثرا.. بعد ذلك، تناقشنا أنا ووكيلي وعائلتي حول العرض، والغريب هو أنّ المفاوَضات لم تدم طويلا، بل إنّ الاتفاق النهائي حصل بسرعة قياسية، فقد منحني رئيس دينامو ثقة كبيرة، وهو ما دفعني إلى توقيع عقد يمتدّ لخمس سنوات. لقد منحني الرئيس عدّة أشياء حتى أرتديّ قميص هذا الفريق. أتمنى أن أكون أهلاً لهذه الثقة، والأمر ذاته مع بقية اللاعبين المُنتدَبين.. - هل صحيح ما راج عن اهتمام مجموعة من الفرَق الأوربية بخدماتك؟ ما في ذلك شك، في الميركاتو الشتوي الأخير كانت لي محادَثات مع أنتر ميلان، لكنها لم تصل إلى وضع يرضيني، أمّا في ما يتعلق باهتمام أرسنال والميلان بخدماتي فلا أعرف شيئا عن ذلك. العروض الجدية كانت فقط من الجزيرة الإماراتي ومن دينامو كييف، لكن أريد أن أوضح أمرا: لقد اخترتُ دينامو عن قناعة ليس فيها شكّ، وما رُوج في يومية «ليكيب» الفرنسية هو مجرّد إشاعات لا غير، كان الدافع إليها زعزعة صفقة انتقالي إلى دينامو كييف لمصلحة بعض الأشخاص الذين ليس في مصلحتهم أن أوقع لهذا الفريق.. - هل استشرتَ أشخاصا بعينهم قبل التوقيع لدينامو؟ قبل أن أوافق على عرض دينامو، كان لي حديث خاصّ مع لاعب سابق للفريق وهو شهير بلغزواني، لقد شجعني على التوقيع، بعدما قال لي بالحرف، إنّ دينامو فريق كبير وقويّ.. والأمر ذاته قاله لي بدر القادوري، وهو الذي لعب للفريق لمدّة عشر سنوات.. وهي الاستشارة التي انضافت إلى معرفتي المسبقة بالفريق، الذي حمل ألوانه مجموعة من نجوم الكرة في أوربا، مثل تشفشينكو، أو لاعبين من الدّوري الفرنسي، مثل إديس بروان وليكمان أرونا، وحتى في العام الماضي تابعتُ مباراتين للفريق، إحداهما ضدّ باري سان جيرمان في دوري الأبطال، وأخرى ضد بوردو في الدّوري الأوربي. - ماذا عن الفرق بين البطولة الفرنسية ونظيرتها الأوكرانية؟ ليس هناك فرق كبير، ففي فرنسا كما في أوكرانيا أربعة فرَق تنشط وتتصارع بقوة على لقب الدوري، لكنّ ما أثارني هو أنه في المباراة الأولى، أقدم المدرب على لوم الجميع دون استثناء، بعدما قال لهم بالحرف: «جميعكم كنتم سيئين».. - ما هي مميزاتك كلاعب؟ أنا أحبّ أن ألعب وراء المهاجمين، وأحبّ الاختراق بالكرة، وأحبّ أن أتحمل المسؤولية في وسط الملعب.. أما نقط ضعفي فهي أنني لا أتقن الأدوار الدّفاعية، وسأعمل جاهدا على تحسين هذا الجانب.. - وماذا عن طموحاتك؟ أهمّ شيء هو نيل لقب الدوري. سبق لي الفوز بلقب فرنسا، وأعي جيدا النكهة التي تميز التتويج بلقب من هذا الحجم، لذا فأنا أريد تحقيق الهدف ذاته مع دينامو، ولمَ لا الفوز بالدّوري والكأس والدّوري الأوربي؟.. - أنت لاعب تشهر في وجهك البطاقات.. لماذا؟ بالعكس.. أنا لاعب أقلّ نيلا للبطاقات، لكنْ يبدو أنها صورة سيئة باتت لصيقة بي مؤخّرا، ففي موسم 2011 -2012، وقبل دورتين من نهاية الدّوري، نلت بطاقة حمراء، وفي العام الماضي نلت 5 بطاقات، منها واحدة حمراء.. كلّ ما في الأمر أنني لاعب مصارع وأتكلم لغة الفوز، وهذا لا يُبرّر بتاتا نيلي تلك البطاقات.. أمّا أنني لاعب غير منضبط أو بسلوك عنيف داخل رقعة الملعب فالعكس هو الصّحيح، فأنا لاعب أتكلم لغة واحدة وهي روح الفوز. - ما هي أبرز اللحظات التي عشتها كلاعب؟ نيلي لقب الدوري الفرنسي مع مونبوليي، واختياري كأحسن لاعب شابّ في الدوري المذكور، وبعدها كثاني أحسن لاعب في الدّوري نفسِه، ثم أحسن لاعب إفريقي في فرنسا دائما.. وهي جوائز تبعث على الافتخار وتدفعني إلى السيّر في نسق إيجابي. - لماذا اخترتَ اللعب للمغرب دون فرنسا؟.. لأنني لاعب من أصول مغربية، ثمّ إنّ المغرب كان أكثر اهتماما بي، على عكس المنتخب الفرنسي، الذي لعبتُ له لمرة واحدة وكانت في فئة الشباب وفي مباراة ودية. - ممن استوحيتَ طريقة احتفاليتك بالأهداف؟ أنت تتحدّث عن طريقتي الاستعراضية.. تعلمتها عبر أحد أصدقائي، وأنا أتقنها بسلاسة، ولم يعترضْ أبدا مدربي السّابق في مونبوليي على فعلتي، رغم أن الجميع يحذرونني من مغبّة إصابة مفاجئة جرّاء هذه الاحتفالية البهلوانية..