سهّل عون سلطة بدرجة «مْقدّم» فرارَ أحد أكبر مروجي المخدرات في دوار العثامنة، نواحي قلعة السراغنة، عندما اعتدى على قائد فرقة تابعة للدرك الملكي بالضرب، مما مكّن المبحوثَ عنه من الفرار إلى وجهة مجهولة والتخلص من «التطويق» الذي قامت به فرقة خاصة تابعة لدرك منطقة العطاوية. وأوضحت مصادر مطلعة، في اتصال مع «المساء»، أنّ عون السلطة بدرجة «مْقدّم»، قام بتوجيه لكمات قوية لقائد الدرك الملكي في منطقة «العطاوية»، نواحي قلعة السراغنة مساء أول أمس السبت، خلال عملية البحث عن مروج للمخدرات في دوار العثامنة، الذيي يعتبر «كولومبيا» قلعة السراغنة، مما أسفر عن إصابة المسؤول بجروح متوسطة الخطورة، وتمكن الموقوف من الفرار من قبضة عناصر الدرك، التي كانت تسيطر على الوضع لولا تدخل «المقدّم» الذي أفسد الخطة التي وضعها عناصر الدرك في مدينة العطاوية. ولم يتوقع عناصر الدرك الملكي أن يقوم عون السلطة (المقدم) بهذا السلوك الغريب، خصوصا أنهم كانوا يتوقعون أن يساعدهم في القبض على أحد أكبر مروجي مخدر «القنب الهندي» (الكيف) لكنّ رياح العون أتت بما لا تشتهي سفن عناصر سرية الدرك الملكي في منطقة العطاوية. وبعد أن وضع عناصر الدرك الخطة المُحكمة، برصد مكان وجود مروج مخدر «الكيف»، رفقة بضاعته، قامت بتطويق المكان، قبل أن تداهمه الفرقة وتقوم بحجز كمية كبيرة من مخدر «الشيرا» و»الكيف» وبعض الأدوات التي تستعمَل في عملية الترويج. وتمكنت الفرقة الدركية من حجز المخدرات، بينما دخلت في مطاردة مع مروجها، الذين لجأ خلال هروبه إلى منزل «عون سلطة»، واحتمي بإحدى المخازن التابعة له، ما جعل عناصر الدرك تداهمه لاعتقال المبحوث عنه. وتفاجأ قائد الدرك، الذي كان يشرف على العملية الخاصة، بضرب قويّ يستهدفه من قبَل نجل الشّيخ، الذي يعمل كعون سلطة برتبة «مْقدّم»، ما أدى إلى سقوط المسؤول الدركي وفرار مروج المخدرات إلى وجهة مجهولة.. وقد خلّفت هذه الواقعة استنفارا أمنيا، خصوصا بعد أن فرّ المبحوث عنه من قبضة مصالح الدرك الملكي، وأن الذي تسبب في فراره عون سلطة في منطقة العطاوية. ومن المتوقع أن يتم الاستماع على عون السلطة ووالده (الشّيخ) في واقعة الاعتداء على قائد الدرك الملكي وتسهيل عملية فرار مروج المخدرات، خصوصا مع احتمال أن تكون علاقة تربط الطرَفين. وقد كثفت مصالح الدرك الملكي بحثها لتوقيف مروج المخدرات الهارب، كما استعانت بفرقة خاصة من مدينة مراكش لتوقيف الهارب.