لم تتمكن أسر من قبيلة عبدي بأزيلال من دفن جثامين 6 أطفال لقوا مصرعهم الأربعاء بسبب الثلج. وقال مواطن من القبيلة في اتصال مع “المساء”: “إن هؤلاء الأطفال لم يدفنوا رغم مرور قرابة أسبوع على وفاتهم، نظرا إلى سمك الثلوج الذي يفوق 9 أمتار في بعض المناطق، وهو سمك استحال معه الوصول إلى التراب”، مشيرا إلى “أن سكان القبيلة محاصرون بالثلوج منذ بداية شهر أكتوبر الماضي”. المتحدث نفسه أضاف قائلا: “نحن نموت جوعا ولا مجال أمامنا للتحرك بسبب الثلوج، لقد غامرنا لنلتقط “الريزو” ويستحيل أن نرجع إلى مساكننا، قد تكون هذه آخر كلماتنا، لكن رجاء أوصلوا صوتنا إلى الجهات المسؤولة لتنقذ الأطفال والشيوخ والنساء ممن تحاصرهم ثلوج يبلغ سمكها 9 أمتار”.من جهته، قال مواطن بمركز جماعة زاوية أحنصال المنحدر من آيت عبدي إنه يجهل مصير والدته المريضة بآيت عبدي ولم يجد وسيلة تمكنه من الوصول إليها بسبب كثافة الثلوج، مؤكدا وهو يبكي في اتصال بالجريدة: «كيف يمكن أن يصبروا كل هذه المدة بدون أكل في ظل كثرة الثلوج التي غطت معالم الحياة بآيت عبدي وآيت عطا». ووجه مواطنون من جماعة آيت محمد نداء إلى الجهات الوصية، وهم يبكون، من أجل إنقاذ أقارب لهم، حيث استنجد «اسعيد.أ “بالجهات المسؤولة أن ترمي بعض الأغذية من الجو لإنقاذ من يمكن إنقاذه قبل أن نستيقظ على مقبرة جماعية بعد ذوبان الثلوج بآيت عبدي وآيت عطا بسبب الجوع ومحاصرة الثلوج”.