سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطير..«مافيا» لسرقة الرمال بضواحي البيضاء تهاجم سيارة للدرك وتهدد «باشا» بالقتل المافيا تعمد إلى تسجيل الشاحنات المستعملة في نهب الرمال في اسم أشخاص لا علم لهم بالموضوع
عاشت منطقة سيدي رحال أحداثا وصفت ب«الخطيرة» وغير المسبوقة بعد أن تعرض رجال سلطة لاعتداءات جسدية على يد عناصر مبحوث عنها ضمن «مافيا» سرقة الرمال. وتعود وقائع الحادث إلى الأربعاء الماضي حين كان المشتبه بهم على متن سيارتين رباعيتي الدفع قبل أن يحاصروا سيارة للدرك الملكي، فنزل ثمانية أفراد أحكموا قبضتهم على رجل سلطة، في حين لاذ آخرون بالفرار، وشرعوا في الاعتداء عليه بالضرب، مما تسبب في إصابته بجروح خطيرة خصوصا في عينيه، وقد نقل على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الأولية. ونشبت المواجهات بين عناصر «مافيا الرمال» والسلطات المحلية بعد أن أعلن باشا سيدي رحال الشاطئ عن شن حرب على كل الواقفين وراء عمليات نهب الرمال، الأمر الذي كان وراء تهديده بتصفيته جسديا أمام أنظار عناصر الدرك الملكي، مما جعل باشا المدينة يقدم شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببرشيد. وانتهت حملة القضاء على مافيا نهب الرمال، والتضييق على المتسببين في الإضرار بالوضع البيئي للمنطقة باعتقال أشخاص لا علاقة لهم ب«المافيا». إذ تبين أن الشاحنات التي تستعمل في سرقة الرمال سجلت في أسمائهم، حتى يتهرب المسؤولون الحقيقيون من المتابعة. كما اعتقل مشتبهان بهما، يرجح مشاركتهما في الاعتداء على رجال السلطة، وأحيلا أول أمس على وكيل الملك ببرشيد، في حين مازال الزعيم المفترض ل«المافيا» حرا، متحديا رجال الدرك بالمنطقة. وانتقمت عناصر «مافيا الرمال» من رجال السلطة لمرافقتهم عناصر الدرك الملكي بحكم ضبطهم عناوين سكان المنطقة، إذ رافق أعوان سلطة ومقدمون رجال الدرك أثناء تسليم عدد من استدعاءات الحضور إلى سرية الدرك قصد الاستماع إلى المشتبه بهم، غير أن الجميع فوجئ بسيارتين رباعيتي الدفع تحاصر سيارة الدرك الملكي، قبل أن يعتدي المشتبه بهم على رجال السلطة، الذين يوجد بينهم عون سلطة أدلى بشهادة عجز طبية حددت مدتها في 26 يوما. ولم تكن محاصرة سيارة الدرك والاعتداء على رجال السلطة الحادث الأول من نوعه، بل سبقه قبل أسبوع إطلاق الرصاص أثناء هجوم عناصر «المافيا» على أحد المواطنين بالمنطقة انتقاما منه. ورغم إحباط عدد من عمليات نهب الرمال، التي كانت تنفذ تحت جنح الظلام، وتوقيف شاحنات محملة بالرمال وحجزها، بتنسيق مع السلطات المحلية والدرك الملكي، كان آخرها توقيف عربات وشاحنات كبيرة، وحجز وسائل الشحن، وإلقاء القبض على السائقين، فإن عناصر «مافيا» نهب الرمال مازالت تتحدى رجال السلطة ومصلحة المياه والغابات، مستغلة تواطؤ بعض المسؤولين بالمنطقة.