شرعت الأحزاب الممثلة داخل مجلس مدينة مكناس في إجراء مشاورات مفتوحة في ما بينها لبحث سبل تدبير الشأن المحلي بالمدينة، بعد إقالة أبو بكر بلكورة يوم 2 فبراير الجاري. وتأكد أن كلا من أحزاب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي والاستقلال والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية دشنت نقاشات ثنائية لتدارس الوضعية التي بات عليها مجلس المدينة على بعد أربعة أشهر من الانتخابات التي ستجرى يوم 12 يونيو المقبل. واستبعدت مصادر من المجلس، في اتصال مع «المساء»، وجود سباق حقيقي نحو كرسي الرئاسة، علما بأن الملف لا يزال مطروحا أمام القضاء في وقت لم تحدد فيه وزارة الداخلية بعد موقفها بشأن خلافة بلكورة. وعلمت «المساء» بأن مجموعة من أعيان العاصمة الإسماعيلية عقدوا سلسلة لقاءات مع بعض مستشاري المجلس بغرض بحث خلافة عمدة المدينة. ولم ينف عبد الله بوانو، نائب برلماني عن العدالة والتنمية بمكناس، وجود نوايا لدى البعض لتحقيق هذا الهدف، وقال ل«المساء» إن «هناك بعضا ممن تشرئب أعناقهم لكرسي الرئاسة، لكن هي مجرد محاولات لا يزال أثرها غير ملموس». وحول الأنباء التي راجت بمكناس من أن هناك سعيا حثيثا من طرف تحالف «التجمع والمعاصرة» لخلافة العدالة والتنمية على رئاسة المجلس، أكد الرئيس المعزول أبو بكر بلكورة عدم علمه بالموضوع، وقال، في اتصال مع «المساء»: «إنني أركز حاليا على ملف عزلي والخطوات التي يجب علي اتخاذها، وليست لدي معطيات حول الموضوع».واتصلت «المساء» صباح أمس الجمعة على التوالي بكل من حسن بنعدي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وصلاح الوديع عن الحزب نفسه لمعرفة موقف الحزب مما يروج، لكن دون رد.