أسفرت مواجهات طاحنة، استعملت فيها الأسلحة البيضاء، بين أعضاء دوارين في جماعة «الودكة» بمنطقة غفساي في ضواحي تاونات، مساء يوم الجمعة الأخير، عن عدد من المصابين، نقل بعضهم ممن إصاباتهم بالغة إلى قسم المستعجلات في المستشفى الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس. وقالت المصادر إن المواجهات الدامية التي اندلعت بين دواري «العزابة» و»المشاع» أذكاها نزاع بين الطرفين حول أراض غابوية تم تحويل مساحات منها إلى حقول لزراعة القنب الهندي. وعلمت «المساء» بأن النيابة العامة في المحكمة الابتدائية لتاونات أمرت بفتح تحقيق في ملابسات هذه المواجهات، وتقديم كل المتورطين في الاعتداءات إلى العدالة. وأوردت مصادرنا أن هذا القرار تم اتخاذه مباشرة بعد اجتماع طارئ عقد في مقر عمالة الإقليم، وتم خلاله استقبال عدد من الضحايا المتحدرين من دوار «المشاع» والذين عمدوا إلى تنظيم مسيرة، لم تسلم بدورها من أعمال اعتداء، في اتجاه مقر العمالة. واتهم أعضاء دوار «المشاع» سكان دوار «العزابة» ب»الترامي» على هذه المساحات الغابوية وتحويلها إلى حقول لزراعة «الكيف»، مما نجم عنه أيضا إلحاق أضرار بمنابع مياه المنطقة التي توجه كميات كبيرة منها لسقي حقول القنب الهندي، عوض أن توجه لتوريد المواشي. ولم تنفع محاولات أعيان المنطقة في إجراء الصلح بين الطرفين. وتأجج الصراع ليصل إلى ذروته بالتزامن مع الأيام الأولى من شهر رمضان. وتحدثت المصادر عن إصابة ما يقارب 10 مواطنين في هذه المواجهات الدامية، 3 حالات منها نقلت في وضعية صحية حرجة إلى قسم المستعجلات في المستشفى الجامعي بمدينة فاس.