شدد يوسف القديوي، لاعب المنتخبين الأول والمحلي، على كون مباراة تونس تعتبر محكا حقيقيا ومنعرجا حاسما في مسار المنتخب، وهو ما قال إنها تقتضي التحضير بشكل جيد و الاستعداد بالطريقة المثلى بهدف العودة بنتيجة إيجابية تمهيدا للحسم فيها خلال مباراة العودة. وأوضح القديوي في حديثه مع « المساء» أن الاستعدادات تدور في أجواء يطبعها الإحساس بروح المسؤولية بالنظر إلى قيمة المواجهة، مبرزا في السياق ذاته أن إقصاء المنتخب الأول من نهائيات كأس العالم وعدم تأهل المحليين للعرس الإفريقي عوامل تقوي من إرادة اللاعبين. - بداية كيف يتم التحضير لمباراة تونس مطلع الشهر المقبل؟ الاستعدادات تمر في أجواء جيدة يطبعها الإحساس بروح المسؤولية بالنظر لقيمة المواجهة وقيمة المنتخب التونسي الذي يتوفر على لاعبين جيدين، خصوصا أن المواجهة تتزامن مع نهاية الموسم وهو ما يفرض عودة اللاعبين الذين استفادوا من الراحة إلى كاملة جاهزيتهم في وقت يعمل فيه الذين لم يستفيدوا منها على مسايرة الإيقاع حتى تكتمل الصفوف بهدف التوقيع على مباراة حاسمة تمهيدا لحسم مسألة التأهل خلال مباراة الإياب داخل قواعدنا. - هل تعتقد أن الأمر سيكون سهلا، خصوصا في ظل إخفاقات المنتخب الأول؟ إقصاء المنتخب الأول من المشاركة في نهائيات كأس العالم 2014 المزمع تنظيمها بالبرازيل جعل الضغط يكون كبيرا على المنتخب المحلي، فضلا عن كون هذا الأخير لم يسبق له أن بلغ نهائيات العرس القاري، وهو ما يحول المناسبة إلى فرصة سانحة لضرب عصفورين بحجر واحد رغم أن المهمة لن تكون سهلة بحكم أننا مقبلين على مواجهة منتخب متمرس يتوفر على لاعبين جيدين وفرق قوية، وهو ما سيكون دافعا لنا كلاعبين للدفاع عن حظوظنا ورسم صورة جيدة عن البطولة الوطنية وتأكيد مكانة اللاعب المحلي. - التحضيرات لمباراة تونس تتزامن مع قرب انطلاق موسم جديد، هل التفكير في المستقبل يرخي بظلاله على تحضيرات بعض اللاعبين؟ أعتقد أنه إن كنا نتحدث فعلا عن بطولة احترافية فهذا معناه أن جميع اللاعبين لديهم وكلاء أعمال هم من يتولون مهمة البحث والتنسيق مع الفرق التي توازي طموحات لاعبيهم في وقت يفكر فيه اللاعبون ويركزون بشكل كبير على التحضير والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، وهذه الحيثيات بعيدة عن الأجواء التي تدور فيها التداريب بحكم أن الكل يفكر في مباراة تونس لتسهيل مهمتنا خلال مباراة العودة، هذا الإشكال غير مطروح وكل لاعب لديه فكرة عن وجهته المقبلة ولديه مخطط سواء رفقة المنتخب أو الفريق الذي يدافع عن ألوانه، ما يهم حاليا هو الاستعداد بشكل جيد والتحضير بالطريقة المثلى للمباراة التي نراهن عليها بقوة لضمان المشاركة في العرس القاري للمحليين. - هل لنا بمعرفة وجهتك المقبلة ومدى إمكانية استمرارك مع الجيش؟ حاليا لا شيء حسم، شغلي الشاغل خلال الظرفية الراهنة هو التركيز مع المنتخب.. لم أفاوض أي فريق وهذه المسألة يتكلف بها وكيل أعمالي وما أود الاشارة إليه في هذا الصدد هو أنني «عطيت الكلمة ديالي لفريق الجيش الملكي» وأنتظر انتهاء مباريات المنتخب المحلي وقتها ستحدد الأمور بشكل كبير. - (مقاطعا) هل المطالب المالية هي التي أخرت توقيعك بشكل نهائي؟ لا وجود لمطالب مالية مرتفعة كل ما هنالك أنه لدي عروض احترافية من فرق أوروبية وخليجية ووطنية غير أنه بخصوص البطولة « الاحترافية» فلن ألعب لفريق آخر غير الجيش، ما يعني أنني إما سأحترف أو سأدافع عن ألوان الجيش. - لنعد إلى موضوع المنتخب، هناك جدل بخصوص مكانة اللاعب المحلي من عدمها ضمن صفوفه، كيف تنظر إلى هذه المسألة؟ دعني أوضح لنا أن المنتخب الوطني ملك للجميع بالقدر الذي يعتبر فيها قاسما مشتركا بين جميع اللاعبين، فالكل يمني النفس بحمل قميصه والدفاع عن ألوانه وهو العامل الذي يدفع اللاعبين إلى البذل والعطاء، لا تهم الفرق التي ينتمي إليها لاعبو المنتخب بقدر ما تهم مكانة اللاعب بنفسه، التواجد من عدمه رهين بالمردودية والقدرة على تقديم الإضافة المنتظرة، وهي المعطيات التي لا تمنع من كون اللاعب المحلي له مكانته وله من المؤهلات ما يخول له أن يلعب أساسيا خصوصا في ظل الحديث عن بطولة « احترافية».