انطلقت الشركة الجديدة للنقل الحضري في تطوان في العمل يوم أمس، بعد سنة من انتظار المواطنين، إثر فشل الاختيار السابق للجماعة الحضرية شركة ألغت عقدَها وزارة الداخلية. وبدأت حافلات النقل الجديدة في الربط بين عدد من الأحياء والمناطق المجاورة، في انتظار تشييد محطات قانونية للوقوف تكون في مستوى طلبات الساكنة. ويتراوح ثمن التذاكر بين 7 دراهم ودرهمين، حسب المناطق المجاورة لتطوان، والأحياء الداخلية. ووفق التعريفة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، فإنّ ثمن رحلة من تطوان إلى جماعة «بنقريش» هو 4 دراهم، فيما تبلغ ثمن تذكرة الركوب من تطوان إلى كل من مدينة الفنيدق وجماعة «الحمراء» و»وادلاو» 7 دراهم، بينما حدّد ثمن التعرفة للوصول إلى مدينة المضيق 5 دراهم، أما الخطوط الداخلية الرابطة بين مختلف أحياء تطوان فقد تم تحديدها في 3 دراهم، في انتظار الموافقة على إقرار تخفيضات في التعرفة بخصوص طلاب الجامعة، ليصل درهما ونصف. وكانت الجماعة الحضرية لتطوان قد أعلنت، قبل شهور، اختيار شركة «سيتي بيس ترنسبور» للنقل الحضري، بعد افتحاص العروض المالية المقدَّمة لها، والتي تشمل ثلاث شركات. وبعد أكثرَ من ثمانية أشهر من اختيار الشركة السابقة التي ألغتها وزارة الداخلية، اضطرّت الجماعة الحضرية -وسط أجواء إضراب واعتصام لمستخدمي النقل الحضري- إلى إعلان طلب عروض جديد ربحا للوقت، تم خلاله افتحاص العروض المالية المقدَّمة من طرف الشركتين المتباريتين، بعدما تم رفض عرض الشركة الثالثة خلال جلسات فتح أظرفة العروض الإدارية والتقنية. وبعد دراسة معطيات ملفات الشركات المتبارية إداريا وتقنيا في الجلستين السابقتين، وقبول ملفات الشركات الثلاث المتبارية على تدبير النقل الحضري في المدينة والنواحي قدّمت اللجنة التقنية المكلفة بدراسة مناقصة تدبير النقل الحضري في المدينة والنواحي عرضا تقنيا تحليليا على أنظار اللجنة الموسعة في جلستها الرابعة، المكونة من الجماعة الحضرية لتطوان ورئيسة اللجنة، وحضور باشا المدينة ورؤساء ونواب الجماعات الحضرية والقروية المعنية بالملف. ووفق بلاغ للجماعة الحضرية فإنّ اللجنة المذكورة عملت، حسب عرضها، على الأخذ بعين الاعتبار المعطيات المالية المتوفرة لدى الشركتين وغلاف الاستثمار والمواصَفات التقنية وثمن التذاكر. كما حظيت اللجنة التقنية بمساندة تأطيرية من أطر من الوزارة الوصية، نظرا إلى قلة تجربة الجماعة الحضرية في هذا الشأن. والتزاما بالمسطرة القانونية المنظمة لفتح العروض وانسجاما مع تقرير اللجنة التقنية، فقد تم اختيار شركة «سيتي بيس ترنسبور» كشركة معنية بالمرحلة الموالية الخاصة بالتفاوض، حيث قدم بعض رؤساء الجماعات القروية تحفظات وملاحظات تخصّ بالأساس ثمن التذكرة، والتي تم عرضها مبدئيا على ممثل الشركة إلى حين انطلاق سلسلة مفاوضات جديدة. ولم يتمَّ الكشف عن أثمنة التذاكر الخاصة بالتنقل بين المناطق الحضرية أو من تطوان إلى كل من مدينة مارتيل والمضيقوالفنيدق، التابعة لعمالة هذه الأخيرة، كما لم يُكشَف -إلى حد الآن- عن عدد الحافلات التي ستجوب شوارع المدينة وعدد مُستخدَميها.