بات محمد جواد الميلاني، الذي انتهى عقده مع فريق الدفاع الحسني الجديدي مساء أمس الأحد، قريبا من التعاقد مع الجيش الملكي، خلفا لسلفه عبد الرزاق خيري المقال من مصب الإدارة التقنية للفريق العسكري، نهاية الأسبوع الماضي، علما أن الميلاني كان قد قاد الفريق الجديدي في الأربع جولات الأخيرة من البطولة الوطنية بعقد مدته شهرين. وكشفت مصادر مقربة من الفريق الجديدي ل»المساء» أن نية الانفصال بين الميلاني والفريق الجديدي بدت واضحة، خلال آخر حصة تدريبية أشرف عليها صباح أول أمس السبت بغابة الكولف الملكي بضواحي أزمور، والتي حضرها خمسة لاعبين والطاقم التقني المساعد، حين قام المدرب الميلاني بتوديع زملائه بالإدارة التقنية، وشكرهم على العمل الذي قاموا به رفقته سواء عند إشرافه على الفريق قبل موسمين، أو حين عاد إليه في مهمة وصفها ب»الصعبة» من أجل إنقاذه قبل شهرين عندما كان قريبا من النزول، وكشف لمساعديه أنه كان ينتظر مجالسة أحد أعضاء المكتب من أجل تجديد العقد، بيد أن لا أحد داخل النادي الدكالي فاتحه في الموضوع، مبرزا أنه مدرب محترف لا يحبذ فكرة العمل دون عقد أو التزام مما جعله يمنح لاعبيه يوم أمس الأحد عطلة. وبينما تعذر على «المساء» الاتصال بالميلاني لمعرفة تفاصيل أكثر بخصوص الموضوع بعدما ظل هاتفه طيلة يوم أمس خارج التغطية، كشفت مصادر مقربة من الجيش الملكي، أن الفريق العسكري في طريقه للتعاقد مع الميلاني، لتعويض رحيل المدرب عبد الرزاق خيري، على أن يعمل الحسين أوشلا مساعدا له. إلى ذلك قال فؤاد مسكوت، الناطق الرسمي للفريق الجديدي إنه لا علم له بقرار الميلاني، مضيفا في اتصال أجرته معه أن الميلاني مرتبط وجدانيا بالفريق أكثر من ارتباطه به بعقد، مبرزا في الوقت نفسه أن إدارة الفريق كانت قد قررت الإبقاء على الميلاني مدربا وكانت تنتظر عودته من إجازته من إسبانيا قبل أن تفاجأ بخبر انتقاله إلى الجيش، علما أنها كانت لها معلومات تفيد بأن الميلاني له عروض من فرق وطنية. وأضاف مسكوت: «رغم ذلك فإن حبل الاتصال سيستمر مع الميلاني، لإبقائه مدربا للفريق».