أشاد جمهور الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم بالمستوى الذي ظهر به فريقه يوم الجمعة الماضي، بملعب العبدي بالجديدة، أمام جاره أولمبيك آسفي، ضمن ديربي الجهة الذي صادف آخر دورة من البطولة «الاحترافية». وصفق الجمهور الدكالي كثيرا لأداء اللاعبين ومدربهم محمد جواد الميلاني، وطالب باستمرار الأخير على رأس الإدارة التقنية للفريق الجديدي في الموسم المقبل، كما رفع في الوقت نفسه لافتات تطالب المكتب المسير بالرحيل ومغادرة دفة التسيير. وقالت بعض اللافتات المنتقدة لأداء المكتب المسير، «مشكلة فريقنا ليست مشكلة تدريب بل مشكلة تسيير» و» لا سلام لا استسلام بعد ضمان البقاء غادروا المكان» و»غادروا أماكنكم فقد انتهت مدة صلاحيتكم». ومقابل هذه الشعارات الغاضبة شهدت المباراة أداء متميزا لأصحاب الأرض، وتسيدوا دقائقها الأخيرة بعد انهيار واضح للزوار في العشرين دقيقة الأخيرة، إذ استقبلت شباكهم أربعة أهداف، تناوب على تسجيلها كل من كارل ماكس داني في الدقيقة 69، وأضاف البديل عمر المنصوري الهدف الثاني إثر هفوة من الحارس محمد المجدوبي في الدقيقة 77، وضاعف زميله المهدي قرناص، النتيجة في الدقيقة 82 بمجهود فردي، ليختتم اللاعب سفيان كادوم، مهرجان الأهداف في الدقيقة 90 بتسديدة قوية، مما جعل الفريق الجديدي يرتقي إلى الرتبة التاسعة وينهي موسمه ب 35 نقطة، بعدما كان إلى وقت قريب ضمن الفرق المهددة بالنزول. ووصف الميلاني، فوز فريقه الكبير ب«الخاتمة السعيدة»، مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن يعيد الثقة للاعبيه ويجعلهم ينسون معاناة هذا الموسم، ويطوون بصفة نهائية، صفحة الأحزان التي رافقتهم في الجولات الأخيرة من البطولة اعتبارا منه أنهم عاشوا هذا الموسم بعض الهزات، وبالتالي أعطت نهاية الموسم نظرة عن نقائص الفريق التي ينبغي سدها مستقبلا، حتى يظهر الفريق الجديدي في أحسن صورة خلال الموسم المقبل، ويكون أكثر استعدادا وإشعاعا وينافس على إحدى الألقاب، لأنه يمثل منطقة غنية وجمهورها يعشق الرياضة ويموت حبا في فريقها الأول الدفاع.