شب حريق ضخم، أول أمس الخميس، بسوق المتلاشيات الشهير بسوق «الفلوجة» بمنطقة «كاسابراطا» في طنجة، و هو الحريق الذي تسبب في إلحاق اضرار بعشرات الأكواخ القصديرية والخشبية المتمركزة في السوق إلى جانب المحلات المبنية. وساعد احتواء مجموعة من محلات المتلاشيات على مواد قابلة للاشتعال على سرعة امتداد الحريق على مساحة أكبر، بينما عجز التجار عن السيطرة عليه، وتطلب الأمر تدخل عناصر الوقاية المدنية مدعومة بأفراد من القوات المساعدة لتتمكن من إخماده بمساعدة من سكان المنطقة وتجار السوق. وفي الوقت الذي فتحت فيه السلطات تحقيقا حول أسباب حريق هذا السوق التابع للجماعة الحضرية، والذي يعد أحد أهم مراكز تجارة المتلاشيات والسلع المستعملة في طنجة، أصر التجار على أن الحريق شب بفعل فاعل، كاشفين أن حريقا صغيرا شب صباح اليوم نفسه وتمكن التجار من السيطرة عليه. وألقى التجار باللائمة أيضا على الجماعة الحضرية لطنجة، التي اعتبروها مقصرة في تنظيم السوق وتخليصه من النفايات القابلة للاشتعال، مذكرين بالحرائق السابقة التي طالت مساحات واسعة أخرى من سوق كاسابراطا، والتي عجلت بإعادة تنظيمها. وكشف التجار أن الخسائر التي تكبدها بعضهم ثقيلة جدا، إذ إن من بين السلع التي أتلفت نتيجة الحريق، نجد تجهيزات إلكترونية وأثاثا خشبيا ودراجات هوائية وتجهيزات منزلية.