طوقت السلطات المحلية بالرشيدية،مؤخرا، بساحة الحسن الثاني، الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها كل من فيدرالية الوداديات والجمعيات السكنية واتحاد الوداديات والجمعيات الحرفية والمهنية بالرشيدية، وذلك احتجاجا على تماطل الجهات المعنية في إيجاد حل شمولي ونهائي لملف السكن الاجتماعي بالرشيدية، حيث طالبوا بتوفير بقع أرضية لجميع الوداديات والجمعيات المنضوية تحت لواء كل من الفيدرالية والاتحاد قصد إحداث تجزئات سكنية عليها، على غرار التسهيلات المجانية التي استفادت منها إحدى الشركات. وهتف المحتجون المنخرطون في الوداديات والجمعيات السكنية المنضوية تحت لواء الفيدرالية والاتحاد بشعارات تدين واقع سكنهم وتستنكر سياسة "التماطل والتسويف"، التي تقابل بها الإدارة وكل المسؤولين ملفهم المطلبي. وبالرغم من الإنزال الأمني المكثف الذي طوق هذه الوقفة الاحتجاجية، فإن المحتجين أصروا، حسب مصدر مقرب، على تنظيم مسيرة احتجاجية، لكن السلطات بجميع تلاوينها من أمن وطني وقوات مساعدة ورجال السلطة... منعوا المحتجين من مواصلة مسيرتهم السلمية. هذا المنع، يضيف المصدر ذاته، أجج غضب المنخرطين، حيث رددوا شعارات منددة بهذا المنع الذي اعتبروه "غير قانوني" ويضرب في الصميم الحقوق التي يكفلها الدستور الجديد. وطالب المحتجون الجهات المسؤولة بالإسراع بإيجاد حل مرضي لما وصفوه ب " المعضلة الاجتماعية" قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، محملين مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع إلى الجهات الوصية.