إنّ حماية بشرة الطفل من أشعة الشمس الحارقة هي هاجس كلّ أمّ بُعيد حلول فصل الصيف، غير أنّ الكثيرات منهنّ يجهلن الطريقة السليمة والصحية لتفادي المَخاطر الصحية لإهمال وقاية الأطفال من حروق الشمس. ولأجل ذلك يقدم محمد اليوسوفي -أخصائي أمراض الأطفال- بعض الطرق لمنع التهابات الجلد والحروق الأكثرَ شيوعا، حيث إنّ الأهمّ، وفق اليوسوفي، هو حماية بشرة الأطفال من التعرّض للأشعة فوق البنفسجية، ومما تتسبب فيه من احمرار قد يتطور إلى الإصابة بسرطان الجلد وظهور التجاعيد المبكرة، وخاصة حين تعرض الطفل للشمس في أوقات الذروة، ما بين الساعة الثانية عشرة والثانية بعد الزوال، حينما تكون الشمس عمودية. ولتفادي الإصابة بتلك الحروق، ينبغي علينا، يضيف أخصائي أمراض الأطفال: -ارتداء قبعة وملابس واقية من الشمس؛ -البقاء في الظلّ قدْر المستطاع؛ -استعمال الواقي من الشّمس، مع عامل حماية لا يقل عن 30. وأفضل وقت لدهن الواقي الشمسي (الكْريم) هو قبل الخروج من المنزل، وحتى في حالة ما إذا أصبحت البشرة سمراء ولا تظهر عليها التهابات عند التعرض للشّمس، فذلك ليس عذرا لعدم اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة. وأشير اليوسوفي إلى وجود أمّهات لا يستعملن واقي الشمس بالشكل الصّحيح، بأن يقللن من استخدامه، وذلك بهدف «الاقتصاد» في استعماله، ليدوم لفترة أطول أو للخوف من نقص فيتامين «د». وفي ما يرتبط بواقي الشمس المناسب للأطفال شدّد اليوسوفي على ضرورة اختياره بناءً على ما يحتويه من المواد الأساسية لحماية البشرة، مثل «زنك الأوكسيد» و»تيتانيوم الديوكسيد»ن للمساهمة في عزل بشرة الطفل بشكل سليم وصحّي عن أشعة الشمس الضارّة، منذ اللحظة الأولى للتدليك. ولتجنّب الاحتيار في الاختيار المناسب نصح أخصائي أمراض الأطفال بتصفّح كل أمّ الإرشادات المُلصَقة على علبة واقي الشمس، للتأكد من أنّ هذا «الكْريم» يقي البشرة من الأشعّة ما فوق البنفسجيّة بشكل كامل، مع تأكيده على ضرورة الاطلاع على تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية وعن طريقة استعماله، ليكون أكثرَ فعالية لبشرة الطفل، التي تكون فائقة الحساسية. كما ذكر محدّثنا أنه خلال أعوام الطفل الأولى يجب تدليك بشرته كل ساعتين على الأقل، لأنّ مفعول «الكريمْ» لا يدوم على بشرة الأطفال لساعات وساعات كما هو شائع، ويُستحسن وفق المتحدّث ذاته، وضعُ الواقي العازل لأشعّة الشمس على الأنف، الأذنين، العنق من الخلف والأكتاف، لكونها المناطقَ الأكثر عُرضة للشمس أثناء لعب الطفل على الشاطئ، مع تأكيده ضرورة شرب الماء الكافي تفاديا للاجتفاف. محاذير الاستعمال قدّم اليوسوفي مجموعة من المحاذير التي على الأمّ معرفتها حتى تُجنّب طفلها مضاعفات صحية أخرى، كتعاطيه مجموعة من الأدوية الخاصة بالحساسية، وأيضا في حالة وجود الشامات على بشرة الطفل.