الأديب والروائي الفلسطيني إيميل حبيبي صاحب رواية «المتشائل» كان من محبي مدينة أصيلة، زارها أول مرة في الثمانينيات من القرن الماضي و افتتن بها وكال لها المديح في أكثر من مناسبة. لاشك أن المدينة الصغيرة، التي تشرف مباشرة على البحر وتتماهى معه، قد فتنته، وأوحت له بفكرة ما عن تاريخ الرحلات السندبادية التي يحفل بها تاريخ المخيال العربي. إيميل حبيبي هو أيضا السياسي والوجه الأبرز في الأدب الفلسطيني، ومن بين ما يعرف بفلسطينيي الداخل، عمل في حقل الصحافة مذيعا في إذاعة القدس ،التي كانت تابعة لسلطات الانتداب البريطاني (1942-1943)، ومحررًا في أسبوعية «المهماز» (1946)، كما ترأس هيئة تحرير يومية «الاتحاد» بين 1972-1989، وكان يكتب افتتاحيتها تحت الاسم المستعار «جهينة». من بين أعماله «بوابة مندلباوم»، التي نشرت عام 1954، و«مرثية السلطعون»، التي نشرت بعد عام 1967، و«سداسية الأيام الستة»، التي نشرت سنة 1968، و«الوقائع الغريبة في حياة سعيد أبي النحس المتشائل»، ومسرحية «لكع بن لكع (1980)، و«خرافية سرايا بنت الغول(1991).