تعرَّض أزيد من 57 رجل أمن في وجدة حالات ثلاثة منهم خطيرة، على هامش الزيارة الملكية للمدينة أول أمس الأربعاء، لتسمّم جماعيّ، بعد تناولهم وجبات عشاء على شكل «سندويتشات» بالنقانق مهيَّأة من طرف ممون للحفلات، وتم نقلهم على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي وإلى بعض المصحات الخاصة لتلقي الإسعافات المستعجلة والضرورية. وحسب بعض المصادر، فقد تجاوز عدد المصابين الذين استقبلهم المستشفى والمصحات ال100 مصاب بالإسهال والمغص، وهو الوضع الذي أثار «الرّعب» وسط رجال الأمن والقوات العمومية، الذين علموا بالخبر، مما اضطرّ أغلبهم إلى التوجه إلى المطاعم الخاصة خوفا من تعرّض مزيد منهم لتسمّم. وفور وقوع الحادث، انتقل كل من المدير العام للأمن الوطني ووالي الجهة الشرقية -عامل عمالة وجدة أنجاد ووالي أمن ولاية وجدة والمدير الجهوي للصحة إلى المستشفى وإلى مختلف المصحّات للاطمئنان على حالة المصابين. وحسب المصادر نفسها فقد تم السماح لأغلبية المصابين بالمغادرة، فيما تم الاحتفاظ بثلاثة مصابين داخل إحدى المصحّات وُضعوا تحت المراقبة الطبية. ومن جهة أخرى، فتحت المصالح المعنية بحثا وتحقيقا في الحادث، كما أخذت المصالح الصحية المختصّة عيّنات من الوجبة الغذائية لإخضاعها للتحاليل المخبرية لمعرفة أسباب التسمّم وتحديد المسؤوليات قبل اتخاذ المتعين. كما انتقلت لجنة إلى مطعم -مقر الممون واتخذت إجراءات مناسِبة، بدءا بحجز 96 طبقا من اللحم والبرقوق وإتلافها، وطلبت منه احترام جميع شروط الصحة والسلامة الوقائية المطلوبة في عملية الإطعام.