كشف محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، أن وزارته أحالت على القضاء التلاميذ الذين اعتدوا على الطاقم التربوي خلال اجتياز دورة يونيو من امتحان الباكالوريا، و الواقفين وراء نشر الامتحانات في بعض المواقع الاجتماعية، والمنتمين إلى عصابة كانت تسعى للمس باستقرار المغرب. وأوضح الوزير الاستقلالي، الذي كان يرد، أول أمس الإثنين، على أسئلة فرق العدالة والتنمية والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والفريق التقدمي بمجلس النواب، أن أغلب حالات الغش التي تم ضبطها سيتم اتخاذ إجراءات تأدبيبية تربويا في حق أصحابها، مشيرا إلى تسجيل 1965 حالة غش في مجموع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تم تحرير محاضر بشأنها. من جهة ثانية، نفى وزير التربية الوطنية أن تكون دورة يونيو 2013 عرفت أي تسريب بفضل اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتأمين سرية المواضيع إلى حين توزيعها، في احترام تام للمساطر المعمول بها في كل الأنظمة التربوية، وقال: «لسنا أمام أي تسريب لامتحانات الباكالوريا، وإنما نشر لمواد الامتحان بعد مرور 10 أو 15 دقيقة من توزيع أوراق الامتحانات». الوفا نفى، كذلك، الاتهامات الصادرة ضده ب«عسكرة» المؤسسات التعليمية، واصفا متهميه ب«المغرضين، وقال: «حديث بعض المغرضين عن عسكرة الوزارة غير صحيح فأجهزة الدولة ورجال الأمن والدرك كانوا خارج المؤسسات وفي محيطها، وهو أمر منصوص عليه قانونيا ودستوريا». إلى ذلك، لم يفوت عبد القادر لكيحل، عضو الفريق الاستقلالي بالغرفة الأولى، الفرصة لتقطار «الشمع» على الوفا، حينما اعتبر خلال المناقشة أن المقاربة الأمنية والقانونية قاصرة عن مواجهة ظاهرة الغش، لافتا انتباه الوزير الاستقلالي إلى ضرورة اعتماد مقاربة بيداغوجية مختصة وشمولية، واستخدام أجهزة التشويش على الهواتف النقالة. من جهة أخرى، كشف الوفا أن الوزارة ستصدر وثيقة شهادة البكالوريا بثلاث لغات هي العربية والأمازيغية والفرنسية، مع تحصين هذه الوثيقة بواسطة طابع تأمين، منوها في الاتجاه ذاته بالمجهودات التي بذلها رجال الأمن الوطني والدرك الملكي والسلطات الترابية.