اتخذت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قرار توقيف أحد كبار خطباء الجمعة بمدينة فاس، وذلك على خلفية انتقادات وجهها من على منبر الخطابة لمهرجاني موزاين بالرباط و الموسيقى الروحية بفاس. ورفض رئيس مصلحة الشؤون الإسلامية بالمندوبية الجهوية للأوقاف والشؤون الإسلامية إعطاء أي توضيحات حول ملابسات القرار، وأحال «المساء» على المندوب الجهوي لوزارة التوفيق. ورفض هذا الأخير، بدوره، في اتصال ل«المساء» به، إعطاء توضيحات حول الموضوع، مكتفيا بالتأكيد على أن الوزير، أحمد التوفيق، هو من اتخذ قرار التوقيف، وأضاف أنه لا يعرف ملابسات القرار. ويعتبر خطيب مسجد الإمام علي بمدينة فاس، أحمد خمليشي، من كبار خطباء الجمعة بالعاصمة العلمية. ويشغل في الآن ذاته محافظا في كلية الشريعة. وقالت المصادر إن عددا من «أتباع» الخطيب تلقوا قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ب«استياء كبير». ووجه خطيب الجمعة في مسجد الإمام علي انتقادات لاذعة لمهرجان موازين الذي اختتم فعالياته في الأيام الأخيرة بالرباط، ومهرجان الموسيقى الروحية الذي لا زالت أنشطته مفتوحة في عدد من فضاءات فاس العتيقة. وتحدث عن تبذير للمال العام وإفساد لأخلاق المغاربة. ودفعت هذه الخطبة المثيرة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى استفساره حول ملابسات هذه الخطبة النارية، ورد بأن خطبته تدخل في إطار «الإصلاح»، وبأنه لا يريد مضيعة المال العام وإفساد الأخلاق، دون أن يعين بانتقاداته أي جهة بالذات أو أي طرف، وبأنه تكلم حول الموضوع بشكل عام. وقررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مباشرة بعد هذا الإجراء، اتخاذ قرار التوقيف في حقه.