- أنا أم رضيعة عمرها 14 شهرا، وأحس بأن قواي انهارت. المشكل يكمن في أنني لم أتمكن بعد من إيجاد طريقة فعالة تجعلها تنام أثناء الليل. لقد تحول القيام بجعلها تنام لمهمة جد شاقة بالنسبة لي، وفي اللحظة التي تخلد فيها للنوم، لا أجد الطاقة الكافية للقيام بأي شيء آخر. لا يبدو أن طفلتي تعاني من قلة النوم. أعمل أربعة أيام في الأسبوع، وكلما عدت إلى المنزل أحس بأن عملا مضنيا في انتظاري. لا أستطيع سماع صراخ طفلتي، وعدم الذهاب لمعرفة سبب بكائها. هل تجعلني مشاعر الأمومة ضعيفة؟ هذا صحيح، لكن عليك أن تعرفي بأن مسألة تدريب الرضع على النوم ليس أمرا محسوما وأي شخص يدافع عن ضرورة إخضاع الرضع لمواقيت محددة في النوم لا يتبنى ذلك الموقف من وجهة نظر محايدة. إن المعسكر الذي يدافع عن ضرورة التحكم في بكاء الأطفال يذهب عكس الفطرة البشرية، وطالما تبنى المدافعون عن هذا المعسكر ضرورة فرض رقابة مفرطة على الأطفال. أعتقد أن ما يزيد من حدة توتر أعصابك هو تلميح البعض بعدم قدرتك على تبني نظام للنوم، وإخضاع طفلتك له، ولوم نفسك على الوقت التي تضيعينه في الاستمتاع بأمور أخرى. لكن عليك الانتباه إلى بعض الأمور. فمن الطبيعي جدا أن تتحرق طفلتك لاقترابك منها، وبأن الضغط العصبي الناجم عن ذلك من شأنه تغيير بنية دماغ الرضع ما يجعلهم غير قادرين على الاسترخاء ذاتيا. كما ينبغي عليك أن تدركي بأنه إن أردت التحكم في عادات النوم لدى طفلتك فعليك الالتزام بعدد من القواعد بحذافيرها، وهو ما يعني النهاية الحتمية للعفوية. حاولي الحصول على النصيحة من أحد أفراد عائلتك، وبالأخص من سيدة نجحت في تعويد أطفالها على النوم في أوقات محددة. ثانيا، حاولي إشراك زوجك والمربية في تنظيم أوقات نوم طفلتك. ثالثا، كفي عن لوم نفسك. فهذه المرحلة لن تدوم إلى الأبد، ولا تعني أبدا أنك أم فاشلة. * بتصرف عن صحيفة «ذي إندبندنت»