تعرّض عنصرا أمن في طنجة، أول أمس الثلاثاء، لهجوم شرِس استخدِمت فيه قنينات زجاجية، من طرف مجموعة من المراهقين ومُدمني مخدرات في حي مبروكة الشعبي، القريب من مقاطعة بني مكادة، بعدما تم القبض على أحد تجار الكوكايين، تمكن من الفرار بأصفاده.. وكان عنصرا أمن بالزيّ المدني قد أوقفا تاجر المخدرات، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث، والمعروف بترويج مادة الكوكايين في مقاطعة بني مكادة وأجزاء من مقاطعة السواني، حيث تم اعتقال المبحوث عنه وتصفيده، لكنْ عند اقتياده إلى سيارة الأمن، هاجم مجموعة من شباب المنطقة العنصرين الأمنيين مما مكّن المهرب من الفرار.. وذكرت مصادر أمنية أن المهاجمين عمدوا إلى رشق عناصر الأمن بقنينات زجاجية، حيث أصيبا بجراح طفيفة إثر تعرّضهما لشظايا الزجاج، كما قام أحد المهاجمين بإلقاء زجاجة مياه حارقة لم تصب الشرطيين. وأضافت المصادر ذاتها أنّ أغلب المهاجمين كانوا مراهقين، فيما أكد شهود عيان أنّ المُحرّضين على مهاجمة الشرطة يعَدّون من مدمني المخدرات الذين يقتنون الكوكايين من المروج المقبوض عليه. واستغلّ المروج «الفوضى» الناجمة عن مهاجمة عنصرَي الأمن وفرّ إلى وجهة مجهولة، رغم أنه كان مصفدا.. وأكدت مصادر أمنية أن البحث عنه ما زال جاريا، مرجّحة ألا يكون قد ابتعد عن مقاطعة بني مكادة بالنظر إلى كون يديه مكبلتين، خاصة أنه يحتاج إلى نزع الأصفاد حتى يتحرّك بحرية، وهو ما ليس بالأمر السهل. وتعيش عدد من مناطق بني مكادة، وهو أكبر الأحياء الشعبية في المدينة، تفشيا كبيرا لتجارة المخدرات الصلبة، حيث استغلت شبكات خطيرة ضعف الوجود الأمني في المنطقة منذ أحداث «أرض الدولة» قبل بضعة أشهر، وحولت المنطقة إلى «قلعة لتجارة الكوكايين والهيروين».