نظم أزيدُ من عشرين من آباء وأولياء أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في الجديدة، صباح أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة المدينة، للتنديد بما وصفوه بالمعاملات السيئة التي يتلقاها أبناؤهم في مركز تأهيل المعاقين، التابع للجمعية الإقليمية لرعاية الشؤون الاجتماعية -عمالة الجديدة. ووجّه المُحتجّون انتقادات لإدارة المؤسسة، في شخص مديرتها، التي اتهموها بمنعهم من ولوج المركز للاطلاع على ظروف معاملة أبنائهم داخل المركز.. كما عبّر المحتجّون، في تصريحات ل«المساء» في مكان الوقفة، عن استنكارهم عدم استفادة أبنائهم من أي دروس أو أنشطة مقدمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد شاركت في الوقفة الاحتجاجية بعض الأستاذات اللواتي استنكرن طردهنّ من عملهن في المركز لأسباب قلن إنها «واهية». وأكدت إحدى الأمهات المحتجّات أنه قد تمّت معاقبة ابنها «المعاق» بتوقيف لمدة 15 يوما، مؤكدة أنه لا يعي ما يفعل وغيرُ مسؤول عن تصرّفاته كي يتعرّض لعقوبة توقيف. ورفع المحتجّون شعارات تطالب للسلطات المحلية بالتدخل. ورسم المحتجّون صورة «سوداوية» عن مركز تأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، بلغت حد المطالبة برحيل مديرة المركز. كما طالبوا بإجراء افتحاص وتحقيقات للمركز، خاصة في الشقّ المتعلق بالدعم المقدَّم له. وفي تصريح للجريدة قالت مدير المركز، ماجيدة الزاهيدي، إن الاتهامات التي وجّهها لها المحتجّون «غير صحيحة»، مؤكدة أنّ المركز يضمّ 100 حالة للأطفال المعاقين، وأنّ الأمهات والآباء المحتجّين قد غادر أبناؤهم المركز لأسباب خاصة بهم. وقالت مديرة المركز إنه «من غير الممكن أن يفتح المركز في وجه الآباء في كل وقت، تفاديا لعرقلة عمل المؤطرات، وإنّ المركز يفتح بابه للجميع من حين إلى آخر، كي يتمكن الآباء والأمهات من الاطلاع على أنشطة أبنائهم. وأطلعت المديرة «المساء» أثناء زيارتها للمركز على بعض فضاءاته وورشاته وطرق التعامل مع بعض حالات «المعاقين»، الذين يضطرّ المختصون إلى «شدّهم» بأحزمة خاصة بالترويض، وهي الأحزمة التي فهم منها بعض الآباء أنها «عمليات تعذيب» لأبنائهم.. وقالت المديرة إنها مستعدّة لقدوم أي لجن افتحاص أو تحقيق في أداء المركز وماليته والأنشطة المقدَّمة للأطفال داخله، بحضور رئيس الجمعية الإقليمية لرعاية الشؤون الاجتماعية.