اعتقلت مصالح الشرطة القضائية رجل أمن بتهمة الوشاية الكاذبة والشطط في استعمال السلطة و إهانة الضابطة القضائية، عندما اعتقل شخصين متهما إياهما بمحاولة سرقته. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن رجل أمن ينتمي للشرطة القضائية بمراكش تشاجر, بداية الأسبوع الماضي مع شخصين كانا في حالة سكر، مما حذا به وصديقه إلى وضع الأصفاد في يديهما، واقتيادهما صوب مقر الدائرة الأمنية 14 بمنطقة جليز، متهما إياهما بمحاولة سرقته عندما كان قادما من منطقة تامنصورت. احتفظت مصالح الشرطة القضائية ب«المتهمين» مدة 48 ساعة، بعد أن استمعت إليهما في محضر رسمي صرحا خلاله بأنهما دخلا في شجار مع رجل الأمن وصديقه، واللذين كانا في حالة سكر طافح بمنطقة تامنصورت، مما جعل رجل الأمن يتهمهما بمحاولة سرقته بعد أن قيدهما بالأصفاد، مؤكدين أنهما لم يكونا على علم بصفة المتشاجر معهما. وبعد أن تم تقديم الشخصين إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، والاستماع إلى أقوالهما، حيث تشبثا بأقوالهما، أمر مصالح الشرطة القضائية بإعادة فتح تحقيق في الوقائع، والاستماع إلى جميع الأطراف، مع التركيز على أقوال رجل الأمن، خصوصا بعد أن تسرب شك إلى المسؤول القضائي بأن هناك حلقة مفقودة في التحقيق. كثفت مصالح الشرطة القضائية تحقيقاتها مع رجل الأمن الذي يعمل ضمن مصالحها، وعمدت إلى مواجهته ببعض «الشبهات»، التي تثار حوله، وتصريحات الشخصين أمام وكيل الملك، ليقر في الأخير بأنه قام بتلفيق تهمة كاذبة لهما، تتعلق بمحاولة سرقته، عندما دخل في شجار معهما عندما كان رفقة صديق له بمنطقة تامنصورت. احتفظت المصالح الأمنية بجميع الموقوفين، بمن فيهم رجل الأمن، قبل أن تقوم تقديمهما أمام الوكيل، من جديد، صباح أمس الاثنين. ومن المتوقع أن تتم محاكمة العنصر التابع لمصالح الشرطة القضائية بمدينة مراكش بتهمة الوشاية الكاذبة وإهانة الضابطة القضائية والشطط في استعمال السلطة، في الوقت الذي يتوقع أن يتم إطلاق سراح الشخصين الموقوفين، ومطالبتهما بتعويض عن الضرر، الذي لحقهما جراء اعتقالهما دون وجه حق.