تعرّض رجل شرطة ينتمي إلى إدارة مراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصار ب«الديستي»، في مدينة تازة، في وقت متأخر من ليلة السبت -الأحد، ل«اعتداء» أدخله إلى قسم المستعجلات في المستشفى الإقليمي ابن باجة. وقالت مصادر إن شخصا محسوبا على حزب العدالة والتنمية، قد «هاجم» الشرطي بشكل مفاجئ، بعدما راودته شكوك في أنّ هذا الشخص على علاقة غير شرعية مع زوجته، التي دخل في خصام معها من شأنه أن يُفضي إلى طلاق.. وتلقى الشرطي، حسب المصادر، عدة ضربات جعلته ملقى على الأرض، وتبين لاحقا، بعدما أجريت له فحوصات طبية، أنه أصيب بعدة كدمات في وجهه ورأسه ويديه وفي أنحاء أخرى من جسده.. وتدخلت دورية للأمن فور تلقيها ل«إخبارية» حول الحادث، ونقلت الطرفين إلى مقرّ الدائرة الأمنية لإجراء التحرّيات حول الموضوع، وربط الاتصال بالنيابة العامة للقيام ب«المتعين». وقالت المصادر إنّ الشخص -ويشتغل في سلك التعليم- قد أدخِل بدوره إلى المستشفى، قبل أن يغادره، بعدما تعرّض ل«إغماء» برّره بتعرضه لاعتداء عنيف من قِبَل الشرطي «أ. ح.»، وهو حديث الالتحاق بسلك الأمن. واتهمه الشرطي بالاستعانة بمقرَّبين له لتنفيذ هذا الاعتداء، الذي وصفه ب«غير المبرَّر». ونفى وجود أي علاقة له مع زوجة الأخير. وعلمت «المساء» أن الشرطة قد عمدت إلى استدعاء الزوجة وأقارب لها، من أجل الاستماع إليهم بخصوص النازلة. وأكدت المصادر أنّ التحقيقات أوضحت أن الزوجة كانت وقت الحادث في منزل والدتها، الذي التحقت به في الآونة الأخيرة بعد احتدام الخلافات بينها وبين زوجها، وهي الخلافات التي قالت عنها والدتها إنه قد ينجم عنها الطلاق. واتهم «ه. ب.»، وهو رجل تعليم، رجلَ الشرطة بربط علاقة مشبوهة مع زوجته، وقال إنه تعرَّض ل«الاعتداء» بعد أن اقترب منه ليستفسره حول الموضوع، وأشار إلى أنه تلقى لكمات وضربات إلى أن أغميّ عليه.. كما اتهم زوجتَه ب«الفرار» من موقع الحادث، قبل تدخل دورية الأمن. ونفى الشرطي، ربطه أيَّ علاقة مع الزوجة المذكورة. ورجّحت مصادر مقرَّبة من الزوجة أن يكون الدافع وراء «اختلاق» هذه الرواية من قِبَل زوجها هو «التملص» من أداء واجبات الطلاق المنتظر وقوعه بين الطرفين.