اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بالرباط، أول أمس الخميس، أحد متزعمي التيار السلفي بطنجة، والذي كان موضوع مذكرة بحث وطنية صدرت في حقه، عقب اشتباك محتجين سلفيين مع عناصر أمن منعتهم من الوصول إلى ولاية أمن طنجة. وحسب معطيات أمنية، فإن السلفي المدعو «ع.م»، والذي يعد من زعماء التيار السلفي بمقاطعة بني مكادة، اعتقل بمدينة تمارة، التي فر إليها بعد صدور مذكرة بحث في حقه، وستتم إحالته على ولاية أمن طنجة للتحقيق معه. ويواجه السلفي الموقوف تهمة «الإخلال بالنظام العام»، حسب مصادر أمنية، وذلك ل«تورطه» في أعمال العنف، التي تلت اعتقال متزعم التيار السلفي بطنجة، رضوان ثابت، والذي اعتقل بمطار الدارالبيضاء عندما كان يهم بمغادرة التراب الوطني. وحسب مصادر أمنية، فإن السلفي «ع.م» قاد وعبأ المسيرة، التي كانت متوجهة لمحاصرة ولاية أمن طنجة، أواخر شهر نونبر الماضي، للضغط من أجل الإفراج عن ثابت. وهي المسيرة التي حاصرتها قوات الأمن بشارع مولاي يوسف، حيث تطور الأمر إلى اشتباك بالأسلحة البيضاء والهراوات والحجارة. وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بطنجة قد أصدر بلاغا يؤكد فيه إصابة مجموعة من الأمنيين بطعنات وجروح، معلنا أن الأمن سيشن حملة ضد المتورطين في هذه الأحداث. وكان لاشتباكات شارع مولاي يوسف تبعات أمنية على منطقة بني مكادة، التي فرض فيها التيار السلفي سيطرته التامة لعدة أسابيع، قبل أن تنطلق حملة اعتقال مجموعة من متزعميه، منهم من اعتقلوا من طرف الفرقة الوطنية. ويخشى سكان المقاطعة، وخاصة أحياء بئر الشعيري وساحة تافيلالت وأرض الدولة، من عودة التوتر للمنطقة بعد اعتقال أحد أبرز متزعمي التيار السلفي، مثلما حدث قبل ستة أشهر.