انعقد اجتماع بمنطقة تيعوينين التاريخية بإقليم خنيفرة بين مجموعة من نشطاء الحركة الأمازيغية، الذين ناقشوا مجموعة من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية المرتبطة بمطالب الحركة الأمازيغية بالمغرب وشمال إفريقيا وإمكانية تسخيرها لبناء جسور الصداقة والتعاون بين مختلف شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط. وخلص النقاش إلى صياغة مجموعة من القناعات الأساسية الهادفة إلى بناء إطار أمازيغي جديد يستوعب جميع المتغيرات السياسية، الاجتماعية والثقافية بالمغرب، خاصة بعد التعديلات الدستورية الأخيرة وكذا التحولات النوعية. وكان من بين أهم القرارات الإقرار بانتهاء المهام والمطالب التقليدية التاريخية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، والدعوة إلى ضرورة بناء تنظيم أمازيغي جديد بتصورات سياسية أكثر جرأة تتماشى والواقع السياسي بالمغرب، وكذا الدعوة إلى ضرورة بلورة علاقات تطبعها الصداقة والتعاون مع مختلف الحركات الديمقراطية الفاعلة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط . وقد أفضى النقاش إلى إجماع للعمل على تأسيس هذا الإطار المفترض الذي اختير له اسم «المنظمة الوطنية الأمازيغية من أجل التعاون والصداقة مع شعوب البحر الأبيض المتوسط» ولهذا الغرض تم فرز لجنة تحضيرية مفتوحة في وجه جميع نشطاء الحركة الأمازيغية الراغبين بالانضمام والتي ستعمل على توسيع وتعميم النقاش وتحديد تاريخ تأسيس هذا الإطار الجديد.