تم تقديم رئيس الجماعة القروية ثلاثاء بوكدرة بإقليم آسفي، صباح أمس الثلاثاء، إلى وكيل الملك بابتدائية أسفي، بعدما كان قد أحاله، أول أمس الاثنين، على الدرك الملكي بالمدينة نفسها من أجل تعميق البحث والاستماع إلى كل من ممثل المكتب الوطني للكهرباء وإحدى الشركات التي يوجد مقرها ببلدية جمعة اسحيم بخصوص تسلمها شيكات من طرف الرئيس الموقوف والتي ليست باسمه، كما تمت مواجهته بأحد المشتكين الرئيسيين الذي يتابعه بتهمة النصب والاحتيال بعدما وعده بالتوظيف مقابل مبلغ مالي حيث منحه ثلاثة شيكات بنكية. ويتابع رئيس جماعة ثلاثاء بوكدرة، الذي اعتقل السبت الماضي، بتهمة النصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد. واعتقلت عناصر المركز الترابي لبلدية سبت جزولة بإقليم آسفي، أيضا، عشية السبت الماضي، مقاولا دائنا لرئيس جماعة ثلاثاء بوكدرة بمبلغ مالي قيمته 18 مليون سنتيم بناء على وعد تلقاه منه، والذي يفيد بكراء سوق الجماعة، غير أن المقاول فوجئ بأن صفقة كراء سوق بوكدرة رصت على مقاول آخر، في الوقت الذي عجز عن استرداد المبلغ المالي المذكور الذي ظل بحوزة رئيس الجماعة. وأضافت مصادر «المساء» أن المقاول، مباشرة بعد علمه باعتقال رئيس الجماعة، صباح السبت الماضي، عمد إلى التوجه رفقة مجموعة من الأشخاص نحو «عزيب» في ملكية الرئيس يضم عددا من الأبقار، حيث استطاع إيهام الحارس بأن الرئيس يطلب مقابلته، في حين تكفل هو ورفاقه من استخراج الأبقار المعنية على أساس أن المقاول سيسترجع المبلغ المالي الذي بذمة رئيس الجماعة لصالحه، غير أنه سرعان ما تم اعتقاله بعد مدة قصيرة من حادث السرقة هذا وتم تقديمه أمس الاثنين أمام وكيل الملك. يشار إلى أن السوق القديم لثلاثاء بوكدرة هو موضوع شكاية من طرف مجموعة من المقاولين والمستشارين في شأن الاختلالات التي شابت صفقة تجزئة السوق المذكور، حيث تفاجؤوا بالإعلان عن الصفقة المشار إليها في ال15 من شهر مارس الماضي بشكل يلفه الكثير من الغموض، وهو ما اعتبرته مصادر من المنطقة بأنه «خرق» يشوب العملية.