سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوزين: انتهى عصر السياحة الرياضية والإعداد لأولمبياد ريو ينطلق من ألعاب المتوسط قال إنه خلق وزارات جهوية في ثماني جهات وفق دفتر للتحمّلات ومحاسبة سنوية
هاجم محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، ما اعتبره «سياحة رياضية»، في إشارة إلى تأخر استعادة نشاط برنامج إعداد رياضيّي النخبة، الذي توقف مع نهاية ألعاب لندن الأولمبية، بعد أن كان قد انطلق في أبريل 2009، إذ تم صرف قرابة 13 مليار سنتيم من أصل 33 ملياراً وُضعت تحت تصرف البرنامج. وقال محمد أوزين، في تصريح ل»المساء الرياضي»، حول تأخر استئناف برنامج إعداد رياضيي النخبة: «مثلما قلت ذلك في البرلمان، فقد انتهى عصر السياحة الرياضية.. وهنا أنوه بجامعات عرفت حق قدْرها واختارت عدم المشاركة في الاستحقاقات الجهوية والدولية القريبة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب الفرنكفونية والتضامن الإسلامي، والتي فضّلت أن تركز على توسيع قاعدة الممارسة والرفع من مستوى بطولاتها». وقرر المغرب المشاركة في 15 نوعا رياضيا ضمن فعاليات النسخة السابعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستحتضنها مدينة مسرين التركية في الفترة ما بين 20 و30 يونيو المقبل، بوفد يضمّ 130 رياضي ورياضية، يمثلون رياضات ألعاب القوى والكرة الطائرة الشاطئية والكرة الحديدية والملاكمة والدراجات والمسايفة وكرة القدم ورياضة الأشخاص المعاقين والجيدو والكراطي والمصارعة والسباحة والفروسية والتيكواندو ومسابقة الرّماية الرياضية.. وأضاف أوزين: «شكّلنا لجنة مُشترَكة بين الوزارة واللجنة الوطنية الأولمبية، عقدتْ عدّة اجتماعات تقييمية بناء على النتائج المحصَّل عليها مؤخرا، وهو ما سمح بتحديد الجامعات التي ستشارك في الألعاب المتوسطية وفي باقي الإستحقاقات الأخرى، حيث تم فتح معهد مولاي رشيد في وجه هذه المنتخبات للإعداد، علما أن هذه الاستحقاقات هي إعدادٌ غيرُ مباشر لأولمبياد ري ودي جانيرو 2016».. وتابع وزير الشباب والرياضة قائلا: «في استحقاقات ألعاب المتوسط ركزنا على الشباب وما هم دون 34 سنة، والذين سيكون أمامهم هامش لتحسين مستواهم وبالتالي ليس هناك مجال لاعتماد عناصر كبيرة في السّن». من جهة أخرى، نوه أوزين باعتماد النظام الجديد للوزارة بعد أن صودق عليه في آخر اجتماع لمجلس الحكومة، والذي يهدف لإعطاء منظور جديد لدور الشباب والنهوض بالمجال الشّبابي والرياضي، علما أن التنظيم الإداري الحالي يعود إلى سنوات الثمانينيات، كما أنّ الرياضة لم تتوفر على وزارة طيلة الفترة الممتدّة ما بين 2002 و2007. وحسب التنظيم الجديد تم إحداث ثمان مديريات جهوية ستشتغل مثل «وزارات مصغّرة» بدفتر للتحمّلات وميزانية للتنفيذ، مع محاسبة سنوية، وسيقع اختيار المدراء الجهويين الثمانية بعد طلبات ترشيحات ودفتر تحملات من أطر ذات تجربة في وزارة الشباب والرياضة. وستتواجد المديريات الجهوية الثمانية في كبريات مدن الجهات، وهي الرباط والدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة والعيون ووجدة وفاس. وسيقوم المدير الجهويّ بتنسيق عمل المندوبين داخل الجهة، مع تحويل الجهات إلى وزارات مصغّرة في ظل توفير السلطة والإمكانيات المالية، مع تنفيذ دفتر التحملات، الذي يُفترَض فيه أن يتضمّن توجيهات الوزارة، بينما سيقوم المركز بعملية المراقبة والتفكير والإستراتيجية.