نظمت عائلات معتقلي «الخميس الأسود» وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل بالرباط صباح أمس (الجمعة) للمطالبة بالإفراج الفوري عن أبنائهم المعتقلين على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها مدينة البيضاء خلال مباراة « الكلاسيكو» الأخيرة بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي. وإلى جانب عائلات المشجعين المعتقلين، شهدت الوقفة الاحتجاجية مشاركة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبعض جماهير الفريق العسكري وكذا بعض جماهير النادي القنيطري، لينضاف هذا التضامن إلى الخطوة التي أقدم عليها أول أمس بالقاهرة المصرية أمام سفارة المغرب بعض أفراد» الترات» فريقي الزمالك والأهلي المصريين. وانطلقت الوقفة الاحتجاجية في حدود العاشرة صباحا وتخللها ترديد شعارات تطالب بإطلاق السراح الفوري للمعتقلين، فضلا عن رفع لافتات تدين عمليات الاعتقال من بينها» نحمل المسؤولية للسلطات الأمنية بخصوص سوء التدبير الأمني الذي تسبب في أحداث 11 أبريل بالبيضاء» فضلا عن المطالبة بفتح تحقيق نزيه وشفاف لتحديد هوية المجرمين الحقيقيين. وطالب المحتجون بعدالة نزيهة وإنسانية من خلال لافتة ضمت عبارة» يا دولة الحق أعيدي النظر في القضية.. فهناك أشخاص ذهبوا ضحية» دون أن تفوتهم الفرصة للمطالبة بمراعاة الوضع الاعتباري للعائلات» نطالب بضمان المحاكمة العادلة لكافة معتقلي 11 أبريل والكف عن ترهيب العائلات». ورفعت عائلات المعتقلين صور أبنائهم، فضلا عن الشهادات التي حصلوا عليها سواء في المسار الدراسي أو الرياضي لإبعاد تهمة ضلوعهم وراء الأعمال الإجرامية، وهو ما دفع وزارة العدل إلى فتح باب الحوار من خلال عقد لقاء مع أربعة من ممثلي العائلات المحتجة. وتأتي الوقفة الاحتجاجية بهدف التشديد على ضرورة إطلاق السراح الفوري للتلاميذ المعتقلين الذين يتابعون دراستهم في المستويات الإعدادية والثانوية، وذلك بالموازاة مع الرغبة في استثمار المناسبة بهدف تسليط الضوء على ما وصفه بعض من عائلات المعتقلين ب«التجاوزات الخطيرة» التي تعرفها المحاكمة وكذا الضغوطات التي تعرضوا لها عند إنجاز المحاضر. يشار إلى أن غضب عائلات معتقلي ما بات يعرف ب «الخميس الأسود» تأجج بعد تأجيل البث في ملفات أبنائهم للمرة الثانية على التوالي إلى يوم الثلاثاء المقبل، في وقت كانت تراهن فيه على إطلاق سراح التلاميذ الذين يواصلون دراستهم.