بعد الفاجعة التي أدت إلى مصرع خمسة أشخاص من أسرة واحدة في حريق اندلع صباح أول أمس الأحد في مرأب تم تحويله إلى مكان للتجارة والسكنى بحي سباتة بالدار البيضاء، تتخوف ساكنة حي لاجيروند من تناسل الورشات الحرفية والمصانع التي تعمل في الخفاء وبدون أسس قانونية، حيث افتتحت مؤخرا بزنقة أسوان بحي لاجيروند التابع لعمالة الفداء مرس السلطان، ورشة لصناعة الملابس الجلدية تعمل بشكل مسترسل من الساعة الثامنة صباحا إلى حدود السابعة مساء، وتعتمد على عدة آلات للخياطة ومطارق تقض مضاجع ساكنة العمارة التي تؤوي الورشة، متسائلة عمن رخص لمثل هذه الحرف التي تتطلب فضاء خاصا بعيدا عن الإقامات السكنية التي يقطنها آدميون، ينضاف إلى ذلك مدى توفرها على وسائل الأمان كتجهيزات إطفاء الحريق، وقالت مصادر عليمة إن مرض رئيس مقاطعة مرس السلطان وغيابه عن تدبير شؤون الجماعة، جعل الأمر سهلا على مثل هذه الورشات والمعامل لكي تفتتح في أماكن غير مخصصة لمثل هذه الحرف المزعجة للساكنة والتي تشكل قنبلة موقوتة لما تتوفر عليه هذه الورشات من مواد قابلة للاشتعال في أي لحظة.