تشن فرقة «الصقور» هذه الأيام حملة اعتقالات وسط الأطفال القاصرين من الذين يتعاطون لبيع المناديل الورقية ببعض الإشارات الضوئية بالمدينة. وأقدم عنصران أمنيان، مؤخرا، على اعتقال طفلين قاصرين فيما حجزت منهما بعض علب المناديل التي كانا يبيعانها خلال يوم عطلتهما المدرسية بهدف تدبر بعض النقود لإعانة أسرهما. ورغم احتجاجات بعض المواطنين فقد أقدم الشرطيان، وفق ما عاينته الجريدة، على تصفيد أيادي الطفلين بباب إحدى الإقامات بشارع محمد الحراق، وسط نحيب الطفلين، اللذين لم يستوعبا الأمر، في انتظار قدوم دورية أمنية لنقلها إلى مفوضية الأمن. وعبر شهود عيان عن امتعاضهم من تقييد طفلين قاصرين يبيعان مناديل ورقية من أجل إعانة أسرهما بدل محاربة الإجرام الذي يتزايد كل يوم بالحمامة البيضاء. ورغم أن القانون المغربي يمنع استغلال الأطفال القاصرين في ممارسة التسول، كما يمنع تشغيلهم واستغلالهم، فإن الأمر مباح في تطوان، في غياب اهتمام السلطات الاجتماعية الوصية، كما في باقي مدن المغرب حيث تشير الإحصاءات الرسمية المغربية إلى أن عدد هؤلاء الأطفال القاصرين العاملين يصل إلى 600 ألف طفل، أما إذا تم اعتماد تعريف مكتب منظمة العمل الدولية الذي يفيد بأن كل طفل ضحية للهدر المدرسي معرض لتشغيله، فإن عدد هؤلاء يتجاوز المليون ممن تتراوح أعمارهم ما بين 7 و13 سنة.