أحيانا يغرق الأزواج في متاهات الانشغالات اليومية، وينسون السبب الأول الذي يجمع بين شخصين تحت سقف واحد، ويصبحون في حالة من الطلاق العاطفي، وهو ما يستدعي الحرص دائما على إحياء شعلة الحب، الضرورية في أي علاقة زوجية. التقدير في أي علاقة من المهم جدا التعبير عن تقديرك للشخص الآخر، لكن لدى تطبيق هذا الأمر، يصبح أحيانا الزوج خفيين عن بعضهما البعض. وقد يتم بذلك التغاضي عن أو تجاهل الدعم اليومي واللطف المعتاد. وفي مثل تلك الحالة، يمكن أن تختفي المحفزات للإبقاء على التصرفات الحنونة، وأن تحل محلها التصرفات الجارحة. الحل بالنسبة لمثل هذه المشاكل الزوجية يكون أحيانا بسيطا. فمثلا إذا تم أخذ لحظة لأجل تقدير ما يقوم به أي طرف في العلاقة أو تبادل مشاعر التقدير يمكن أن يجعل الأمور تتحسن بشكل أكبر. فكلمات الشكر أو المديح لا تكلف كثيرا، لكن مفعولها كبير جدا. الثقة الثقة هي أحد الأمور الحيوية في أي علاقة مهما كانت طبيعتها والغاية من وراء إقامتها. ينبغي على كل طرف في أي علاقة أن يثق في الشخص الآخر، وأن يعبر أمامه عن حجم تلك الثقة، وألا يجعل العلاقة ضحية للشكوك والأفكار السلبية. إذا كانت تلك العلاقة مرتبطة بالعواطف ومشاعر الحب، فلا ينبغي التساؤل عما إن كان الطرف الآخر يتعامل معك بصراحة، ويقول دائما الحقيقة. تحكم في الغضب أثناء ظهور الخلافات والأوقات الصعبة، حاول التفكير في الأمر على هذه الشاكلة. إذا طارت جمرة نار وسقطت مباشرة على سجاد في بيتك، ستترك ثقبا جراء الحريق. أما إذا قمت بسحبها بسرعة، فلن يتعرض السجاد لأي شيء. خصص وقتا للتحدث من المفيد جدا تخصيص بعض الوقت لأجل التواصل خارج أجواء المنزل والعمل. حاول تخصيص وقت محدد للقيام بذلك، وحاول زيارة مكان تدفع أجواؤه للشعور بالراحة، وحاولا معا الاستماع لأفكاركما الشخصية. الاحترام لأجل بناء علاقة قوية، ينبغي لزاما أن ينجم عن تلك العلاقة احترام متبادل بين جميع الأزواج. كما يتوجب على شريكك في الحياة عدم التخلي عنك أو خذلانك مهما حدث، أو الاستهزاء منك، أو التفوه ببعض الأحكام التي تحط من شأنك. عموما، عندما يقدرك الشخص الذي يحبك، ويعشقك كما أنت، سيقوم بشكل أتوماتيكي بإظهار الاحترام أمامك. كن سمحا العلاقات عرضة في أي وقت لظهور الاختلافات داخلها، ولهذا من المهم جدا تعلم كيفية الدفاع عن موقفك ووجهة نظرك بطريقة عادلة، مع ما يتطلبه ذلك من إنصات جيد لوجهة نظر الطرف الآخر، والاستعداد للصفح عن الشريك. كما يفضل أن يحرص الأشخاص على تعلم تقنيات الكلام التي تساعد على تهدئة الأعصاب والدخول في نقاش بناء لأن الحياة مليئة دائما بالاختلاف. * عن موقع «بسيك سنترال»