تباشرت مصالح الدرك الملكي في القنيطرة، منذ مطلع الأسبوع الجاري، تحقيقاتها في حادث اختفاء مسؤول كبير في مندوبية السجون وإعادة الإدماج، كان في مهمّة مؤقتة في السجن المركزي في المدينة نفسها، قبل أن «يختفي» يوم الأحد الماضي في ظروف غامضة. ويعيش السجن المركزي حالة استنفار بعد شيوع خبر اختفاء الموظف «ب. ن.»، رتبته مدير، في الثلاثين من عمره، غير متزوج، والذي التحق بالمؤسسة السجنية منذ عامين كمتدرّب في المصلحة الخاصة بالمقتصدية، قادما إليها من مدينة بوعرفة، حيث كان يشتغل في سجنها المحلي. وقد أشعرت إدارة السجن، أول امس، حفيظ بنهاشم، المندوب العامّ لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بواقعة اختفاء موظفها في ظروف غامضة، وهو ما دفع المندوبية العامّة إلى إشعار القيادة الجهوية للدرك في القنيطرة، قصد التدخل لإجراء تحقيق عاجل لكشف حقيقة اختفاء الموظف وإطْلاعها عما سيتوصل إليه التحقيق. وكشف مصدر موثوق أن محققي الدرك استمعوا، في محاضرَ رسمية، إلى إفادات موظف يعمل في قسم التكوين المهني داخل السجن المركزي، أشارت المعطيات المتوفرة إلى أنه كان آخرَ شخص شوهد رفقة المختفي.. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإنّ رجال الدرك انتقلوا إلى شاطئ المهدية، وشنّوا حملة تمشيطية في عين المكان، بعدما اهتدوا، من خلال التحريات الأولية التي أجْروها، إلى أنّ الموظف المختفيّ كان يتواجد، نهاية الأسبوع المنصرم، بالشاطئ قبل أن تتفاجأ إدارة السجن المركزي في اليوم الموالي بعدم التحاقه بالعمل. وأضاف المصدر أنّ المحققين تمكنوا من العثور في عين المكان على مجموعة من الأغراض الشخصية للمختفي، بينها هاتفه المحمول وساعة يدوية وبعض ملابسه، ليجريّ حجزها لضرورات البحث والتحرّي. كما تم الانتقال إلى الشقة التي يكتريها الموظف المختفي رفقة زميله، حيث لم يُعثر على أي أثر يفيد التحقيق.