تعرف بلدية أولاد برحيل (ضواحي تارودانت)، في الآونة الأخيرة، انفلاتا أمنيا غير مسبوق بمختلف أحياء المدينة، نتيجة استمرار مسلسل السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض في واضحة النهار، وكذا استهداف المنازل السكنية. وأفاد عدد من السكان، في شهاداتهم ل«المساء»، بأن الأوضاع الأمنية بالمدينة باتت غير مستقرة نتيجة تفشي الإجرام، الأمر الذي بات يهدد أمن وسلامة المواطنين في كل لحظة، وأضافوا أن عصابات منظمة تعتدي على المارة، خصوصا في بعض الأماكن والنقاط السوداء، قبل أن تعمل على سلبهم ممتلكاتهم الخاصة باستعمال العنف. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أفراد العصابات يستعينون ببعض الغرباء القادمين من مناطق مجاورة بحثا عن فرص شغل بالضيعات الفلاحية المنتشرة بالمنطقة، حيث يتكلف هؤلاء بالترصد للضحايا وتحديد هوياتهم ومدى توفرهم على مبالغ مالية بحوزتهم، قبل أن يقوم أفراد العصابات باعتراض سبيلهم، كما يعملون على تحديد المنازل الفارغة ومدى توفرها على أشياء ثمينة. وذكر المتحدثون، في هذا السياق، أن منزل أستاذ تعرض بداية الأسبوع الماضي للسطو رغم أنه لا يبعد سوى بأمتار قليلة عن مقر ثكنة القوات المساعدة، حيث فوجئ الأستاذ الذي كان مسافرا بمعية عائلته الصغيرة باقتحام غرفة نومه وسرقة حوالي 5 ملايين سنتيم من الذهب تخص زوجته، كما اقتحمت العصابة في الأسبوع ذاته منزلا في طور البناء والسطو على جميع أدوات ومواد البناء الموجودة داخله من مواد حديدية وخشبية ومعدات كهربائية، كما أشار السكان في شهاداتهم إلى اعتراض اللصوص سبيل شخص يعمل في مقهى بمحطة الحافلات، حيث فوجئ الضحية حين كان يهم بالصعود إلى درج العمارة، بالهجوم عليه بواسطة عصا غليظة سقط على إثرها مغشيا عليه، قبل أن يعمل اللصوص على سلبه مبلغ 8500 درهم كانت بحوزته. وبعد شيوع الخبر حضر إلى عين المكان عناصر الدرك لمعاينة الحادث، فيما تم نقل الضحية إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة أكادير. وأكد المتضررون أنه تم توجيه العديد من الشكايات في الموضوع إلى الجهات المعنية للتدخل والقيام بعمليات تمشيطية لاعتقال أفراد العصابات الإجرامية، غير أنها بقيت بدون جدوى، حيث لازالت عمليات السرقة واستهداف المنازل السكنية مستمرة، وهو ما جعل بعض المهاجرين من أبناء المدينة بالخارج، يعملون على إفراغ منازلهم من المحتويات الثمينة، ونقلها إلى عائلاتهم ومعارفهم خوفا من السطو عليها.