رغم التدخل الأمني العنيف الذي تعرض له معتصمهم يواصل سكان تاكلفت بإقليم أزيلال اعتصامهم المفتوح أمام الجماعة القروية بتاكلفت لكشف ما يعانونه ولطلب التدخل من الجهات المسؤولة. وما زال سكان تاكلفت متشبثين بمطلب زيارة ملكية للمنطقة التي يعتبرونها منطقة منكوبة، لم تشهد أي إصلاحات منذ عشرات السنوات، وقال محتجون في اتصالات ب»المساء» إن سكان مجموعة من الدواوير التابعة لجماعات تاكلفت وآيت أوقبلي وآيت حمزة يقدر عددهم بحوالي 600 شخص بينهم نساء وأطفال اعتصموا منذ أكثر من أسبوع بمقر الجماعة القروية للمطالبة بأساسيات يفتقدها السكان من قبيل قنوات الصرف الصحي وغياب مشاريع لتهيئة مركز تاكلفت وتبليط الأزقة زيادة على عدم تدبير النفايات المنزلية التي أصبحت تشكل خطرا محدقا بالساكنة. وأضاف محتجون أن استمرار إغلاق مجموعة من المرافق مثل دار الشباب والمركز متعدد الاختصاصات بالرغم من إنهاء أشغال بنائهما منذ مدة، يطرح تساؤلا حول الأسباب التي تجعل المسؤولين يواصلون سياسة معاقبة سكان الجبل الذين انتفض أجدادهم ضد الاستعمار وكانت آخر حصون المقاومة للاحتلال، وأول من أطلقت رصاصات ضد المستعمر في معركة نيل الاستقلال . واستنكر السكان انعدام مركز للتكوين المهني لتأطير شباب المنطقة ناهيك عن الحالة المزرية التي توجد عليها الطريق الجهوية 306 انطلاقا من واويزغت وصولا إلى القصيبة عبر تاكلفت، والقنطرتين المقامتين على واد العبيد اللتين أصبحتا في حالة يرثى لها، وأنه حتى بناء مشروع الشعاب فقد انعدمت فيه المواصفات التقنية اللازمة. وسبق أن اقتحم أكثر من 100 فرد من القوات العمومية، موزعين بين عناصر الدرك وعناصر التدخل السريع، فجر الاثنين الماضي، المعتصم مستعملة الهراوات لتفريق المعتصمين، حيث أصيب معتصمون بجروح متفاوتة الخطورة، وقال مشاركون في الاعتصام إن قوات الأمن أتلفت خيمتين للاعتصام كما تم تمزيق لافتات للمعتصمين إحداها تطالب بزيارة ملكية لساكنة تاكلفت.