كشفت صحيفة « سبورت الإسبانية « أن الهداف التاريخي لفريق برشلونة متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خضع للمزيد من الفحوصات مباشرة بعد انتهاء المباراة التي جمعت بين الفريق الكتالوني ومضيفه الفرنسي باريس سان جيرمان في معقل برشلونة كامب نو وانتهت بالتعادل 1-1 وتأهل البارصا إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وقالت الصحيفة أنه وبعد إجراء الفحوصات الأولية أتضح أن البرغوث عانى الآلام في الفخذ، وأن التمزق في العضلة الخلفية لفخذه الأيمن ربما يكون قد عاد بشكل أسوأ، وعلى الأطباء تحديد حجم الضرر الذي لحق باللاعب جراء مشاركته قبل الشفاء التام من الإصابة التي تعرض لها قبل أسبوع في مباراة الذهاب في باريس بين الفريقين. وبذل ميسي جهدا كبيرا منذ دخوله للمباراة في الشوط الثاني وفريق برشلونة متأخر بهدف، حيث حول من الحماس الذي نشره داخل الملعب وعلى المدرجات مجريات اللعب بشكل كبير لصالح برشلونة كما أنه ساهم بشكل واضح في تسجيل هدف فريقه بعدما صنع كرة خالصة للمهاجم ديفيد فيا والذي مرر بدوره على طبق من ذهب لصاحب الهدف بيدرو. وكشفت كاميرات القنوات الفضائية تأثر النجم الأرجنتيني من إصابته حيث يبدأ يقلل المجهود بشكل واضح بعد تسجيل برشلونة هدف التعادل. ووفقا لنتائج الفحص فقد يتغيب ميسي عن مباراة فريقه الدوري المحلي ضد ريال سرقسطة. وأيد راديو كتالونيا صحيفة «سبورت» وقال إن ميسي شعر بآلام في الفخذ بعد المجهود الذي بذله في اللقاء، غير أن النادي الكتالوني لم يعلن بشكل رسمي عن تفاقم في إصابة ميسي. وأشارت صحيفة «سبورت» إلى حسن الحظ، رغم هذه الأخبار السيئة، وذلك لأن موعد مباراة النصف نهائي ستكون بعد أسبوعين الأمر الذي يمنح الوقت الكافي لمعالجي الفريق الكتالوني والأطباء الاختصاصيين للعمل على علاج النجم الأرجنتيني وتجهيزه للمنافسات الأوروبية. وأعرب لاعبو برشلونة عن امتنانهم أكثر من أي وقت مضى للساحر الأرجنتيني ميسي. وسيبتعد ميسي عن الملاعب لنحو أسبوعين، وربما يعود على موعد مباراة فريقه في المربع الذهبي لدوري الأبطال. ولم يكن من المفترض أن يجلس ميسي على مقاعد البدلاء، ولكن بسبب التزامه الذي لا يقاوم للفريق، فإنه عرض على مدربه تيتو فيلانوفا أن يتواجد مع الفريق في حال احتاجت المباراة إلى تدخله. وهذا ما حدث بالفعل حين تقدم خافيير باستوري بهدف لسان جيرمان في الدقيقة 50، ليمنح فريقه التفوق 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وبدون ميسي كان برشلونة بطيئا وعاجزا في خط الهجوم، ولم يبدو أنه قادر على اختراق الدفاع القوي لسان جيرمان، ولكن في غضون دقائق معدودة من نزول ميسي، فإنه مر من اثنين من المدافعين ليمرر إلى ديفيد فيا الذي أعاد الكرة بدوره إلى بيدرو رودريغيز ليسدد الأخير كرة قوية أسفرت عن هدف التعادل لبرشلونة. وقال بيدرو بعد انتهاء المباراة: «ميسي لاعب مهم للغاية للفريق، وهذا الأسبوع تحامل على نفسه بشدة، علينا أن نشكره على إسهاماته». ومن جانبه قال ديفيد فيا: «ميسي مهم للغاية، يمكنه تغيير نتائج المباريات بشكل شخصي، أهنئه على التزامه مع الفريق والنادي». واعترف فيا: «لقد لعبنا بشكل سيء، لقد خسرنا الكرة العديد من المرات أمام فريق يلعب على الهجمات المرتدة بشكل جيد للغاية، كان بإمكانهم إنهاء المباراة بهذه الهجمات المرتدة السريعة». وأشار المدافع جيرار بيكي: «ميسي أفضل لاعب في العالم، تواجده حاسم بالنسبة للفريق، وحتى إن كان مصابا ويعرج فإنه دائما ما يفرض نفسه».