تمكنت عناصر الشرطة القضائية بقلعة السراغنة، خلال نهاية الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على صاحب دراجة نارية روع النساء بمدينة القلعة، بعد موجة من السرقات التي ارتكبها في حقهن، كما حجزت العناصر ذاتها المسروقات التي خبأها المعني بالأمر بإحكام في المطرح العمومي للأزبال بالمدينة. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة، بأن عناصر الشرطة القضائية تمكنت من توقيف الجاني المسمى (ف.ز)، بعدما تم كشف مكان تواجده ومحاصرته ومفاجأته بأحد المنازل بجماعة أولاد يعقوب التي تبعد عن مدينة قلعة السراغنة ب22 كيلومترا. وقالت مصادر من عين المكان إن الجاني، الذي يناهز عمره حوالي 30 سنة، اعتقل رفقة أخيه الأصغر منه سنا إضافة إلى شخصين آخرين، الأول مكلف بتصريف المسروقات، والآخر اقتنى هاتفا ذكيا من الجاني، هؤلاء كلهم قاوموا أفراد الأمن من أجل الفرار من قبضتهم. وحجزت أفراد الأمن لدى السارق وهو مهاجر سابق بأروبا، عشرة هواتف مختلفة، وبطائق بنكية وبطائق تعريف بيو مترية، ومبالغ مالية مهمة، وحقائب يدوية، ودراجتين ناريتين كان السارق يستعملهما بالتناوب في تنفيذ سرقاته بالمدينة المذكورة. ورافقت عناصر الشرطة القضائية الجاني، وهو متزوج، إلى المطرح العمومي للأزبال لمدينة قلعة السراغنة حيث دلهم على المسروقات التي كان يخبئها بعين المكان، كما استرجعوا هاتفا ذكيا من زوجة الجاني سلمه إليها مؤخرا. وبعد انتشار نبأ القبض على اللص، تقاطرت على مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، العشرات من النساء والفتيات اللواتي تعرضن للسرقة من طرف الشخص المعتقل، للتعرف عليه واسترجاع مسروقاتهم، لتتم إحالة الجميع على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، كل حسب المنسوب إليه.