كشف مصدر مطلع أن المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت حالة استنفار أمني بالدارالبيضاء، تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمدينة. وأكد مصدر مطلع أن اجتماعا بين أمنيين مغاربة ونظرائهم الفرنسيين من أجل التنسيق الأمني من أجل تأمين زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب. وعرفت مدينة الدارالبيضاء أمس الثلاثاء استنفارا أمنيا غير مسبوق في إطار الاستعدادات الجارية على قدم وساق بالمدينة من أجل استقبال هولاند. وأكد مصدر مطلع أن بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، يشرف شخصيا على الاستعدادات الأمنية لاستقبال الرئيس الفرنسي. وأشار المصدر ذاته إلى أن سيناريوهات دقيقة وضعت لتحركات الرئيس هولاند بكل من الدارالبيضاء والرباط التي سيلقي فيها خطابا أمام البرلمان من أجل تفادي أي أمور طارئة أو أخطاء في أولى زيارات الرئيس هولاند للمغرب، معتبرا أن اجتماعات يومية تجرى داخل مقر ولاية أمن البيضاء من أجل متابعة التحضيرات الأمنية للزيارة، التي ستبدأ اليوم الأربعاء وتنسيق الجهود بين مختلف الأجهزة الأمنية لإنجاح الزيارة. إلى ذلك، قام وفد أمني فرنسي مغربي رفيع المستوى، دقائق قبيل انطلاق الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية بمجلس النواب، صباح أمس، بزيارة تفقدية لقاعة الجلسات العمومية التي سيلقي فيها الرئيس الفرنسي خطابه أمام البرلمانيين، حيث قام بمعاينة التدابير الأمنية التي تم اتخاذها لمرور الزيارة في أحسن الظروف. كما قام الوفد، الذي ضم في صفوفه كبار المسؤولين عن الأمن الخاص للرئيس فرانسوا هولاند، وأيضا عن الجانب المغربي مسؤولين عن جهاز الأمن الوطني والاستعلامات العامة ووزارة الداخلية، بجولة في محيط مقر البرلمان والطابق الأرضي للمجلس وعدد من المرافق في إطار التنسيق مع السلطات الأمنية المغربية. وفي سياق متصل، علمت «المساء» أن المدير العام للأمن الوطني عقد اجتماعا أمنيا مع أطر المديرية العامة وولاة أمن المملكة عن بعد عبر تقنية النقل المباشر « vidéo conférence». وأكد مصدر مطلع أن المدير العام حرص على توجيه تعليمات مباشرة إلى جميع ولاة أمن المملكة والمسؤولين الأمنيين من أجل الرفع من وتيرة محاربة الجريمة والتصدي لجميع الظواهر الإجرامية. وأضاف مصدرنا أن ولاة أمن المملكة والمسؤولين الأمنيين قدموا تقارير وملاحظات عن الوضعية الأمنية بالولايات التي يديرونها إلى المدير العام الذي حثهم على بذل مزيد من الجهود من أجل توفير خدمات أمنية أفضل للمواطنين، موضحا أن المسؤولين الأمنيين، الذين تدخلوا خلال الاجتماع الذي عقد على الهواء مباشرة، حرصوا على تقديم ملاحظاتهم حول الأوضاع الأمنية للمدن التي تقع تحت النفوذ الترابي لولايات الأمن التابعة لهم. وذكر مصدرنا أن المديرية العامة للأمن الوطني تلجأ إلى هذا النوع من التقنيات من أجل ضمان النجاعة على اعتبار أنها توفر تواصلا مباشرا بين جميع المسؤولين الأمنيين وولاة الأمن دون تكليفهم عناء الالتحاق بمقر المديرية العامة بالرباط.