طعن أساتذة جامعيون في نتائج انتخاب هياكل النقابة الوطنية للتعليم العالي، التي عقدت مُؤتمرَها الوطني العاشر في الرباط وسلا من 15 إلى 18 مارس الجاري. وتحدّثَ تيار «الأساتذة الباحثين التقدّميين»، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، عن «طبخ مكاتب محلية كانت مُجمَّدة لأزيد من 5 سنوات، وإغراق المؤتمر بمشاركين غير مُؤتمِرين»، إذ ارتفع عدد المؤتمِرين من 350، كما كان مرتقبا أثناء التهييء، إلى حوالي 460 مؤتمراً، «و هو ما يفوق بكثير عدد المنخرطين لموسم 2012 -2013 ، و»احتلال مركز المعمورة من طرف مُؤتمِرين وهميين عوض المُؤتمِرين الحقيقيين، الذين تم تركهم ليلا في العراء وتشريدهم بعيدا عن مكان المؤتمر بحوالي 20 كيلومتراً، حيث تم توزيعهم بين المركّب الاجتماعي للفلاحة وفنادق آخر الليل في الرباط حوالي الساعة الثانية صباحا، ممّا أدى إلى عدم الانطلاق الفعليّ للمؤتمر في الزمن وحسب البرنامج المُحدَّدين له، وضياع الوقت بإلغاء اليوم الأول من الأشغال في ساعة متأخرة من الليل». وانتقد الأساتذة الباحثون التقدّميون تخصيصَ أقلَّ من ساعتين لمناقشة التقريرَيْن الأدبي والمالي «المؤقت» من طرف مئات الحاضرين و»تمريرهما» بدون تصويت للمصادقة. وحسب هذا التيار «الغاضب»، فقد أجريت عملية التصويت دون التأكد من هوية المُصوتين ودون توقيعهم على لائحة المؤتمرين ودون المراقبة اللازمة للشارة وقراءة الاسم، مما يخول لأيٍّ كان أن يُصوّت مكانَ أي شخص آخر، أو إعادة استعمال الشارات والتصويت بها عدة مرات، «خصوصا أنّ عملية التصويت انطلقت بعد منتصف الليل ودامت لمدة ساعة ونصف إلى حوالي الثانية صباحا، حيث انتهى الفرز حوالي الثامنة صباحا من يوم الاثنين، 18 مارس الجاري»، وفق ما أورد البيان. وقال الأساتذة الباحثون التقدميون إنّ نتائج المؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي «مشكوك ومطعون فيها ولا تعكس بتاتا التمثيلية الحقيقية لمختلف الأطراف المتواجدة داخل النقابة». وأعلنوا قرار «سحب الثقة من أي جهاز وطنيّ منبثق عن المؤتمر»، وطالبوا بعقد مؤتمر استثنائيّ عاجل للنقابة الوطنية للتعليم العالي.