تخلى فيسنتي ديل بوسكي مدرب منتخب إسبانيا عن دبلوماسيته المعهودة، ليهاجم نظيره البرتغالي جوزي مورينيو مدرب ريال مدريد بعد أن شكك في أحقيته بنيل جائزة الاتحاد الدولي «فيفا» كأفضل مدرب في العالم لعام 2012. ووصف ديل بوسكي ما فعله مورينيو بأنه «تصرفات أطفال»، مؤكدا في تصريحات لإذاعة «كادينا كوبي» أن تلك التصريحات لم تضايقه على الإطلاق، خاصة قبل وقت قصير من خوض مباراتي فنلندا وفرنسا في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. وأوضح بطل العالم وأوروبا: «هذه التصريحات لم تضايقني تماما، لن أهدر غراما واحدا من طاقتي للانشغال بهذا الأمر، لدي ما هو أهم لأفكر فيه، مباراة فنلندا، كما أن لدي أصدقاء كثر، وجميعهم نصحوني بالتزام الصمت، كرة القدم توحد ولا تفرق، لا أريد أن أكون في خصام مع أحد، لكن هذه الأمور أعتبرها تصرفات أطفال». كما شدد على أنه لم يسئ إلى مورينيو في تصريحات سابقة، مشيرا: «قلت فقط إن هناك نوع من المدربين المحترمين، وآخر من هواة العنف وإثارة الجدل دون أن أحدد أسماء بعينها». واعترف مدرب الريال الأسبق بأنه لم يعط صوته لمورينيو في ترشيحات أفضل مدرب في العالم خلال العام الماضي، وفضل عليه تشيزاري برانديللي مدرب منتخب إيطاليا، بجانب مواطنه أنطونيو دي ماتيو مدرب تشيلسي الإنجليزي السابق، والكتالوني بيب غوارديولا المدرب السابق لبرشلونة. وأثار المدرب البرتغالي عاصفة من الجدل بتصريحاته التي شكك فيها في نزاهة وشفافية «الفيفا» أثناء عملية الاقتراع والتصويت على مسابقة أفضل مدرب في العالم، والتي فاز بها ديل بوسكي تكريما لانجاز التتويج بكأس أوروبا 2012 مع «الماتادور»، فيما توج «المدرب الأوحد» بدوري «الليغا» المحلي. يذكر أن مورينيو فاز بأول نسخة للجائزة عام 2010، ثم نالها غوارديولا في 2011، قبل أن تذهب أخيرا لديل بوسكي. وأثار غوران بانديف، مهاجم نابولي الإيطالي وقائد منتخب مقدونيا، جدلا كبيرا، عندما أيد اتهامات البرتغالي مورينيو للفيفا بتغيير التصويت في استفتاء الأفضل خلال عام 2012. وكان مورينيو قد صرح لصحيفة «ريكورد» البرتغالية بأن أكثر من لاعب أخبره أن صوته قد تم تغييره وهو ما جعله لا يحضر حفل الاتحاد الدولي، مما جعل «الفيفا» يرد بأنه قام بنشر قائمة بالأسماء وتصويت كل منهم منعا للقيل والقال. وقال بانديف لمحطة «لاسيكستا» الإسبانية: « لقد قمت بالتصويت لصالح مورينيو ولكن هناك شيء ما حدث وقت احتساب الأصوات». وأضاف بانديف: «في قائمة الفيفا وُضع صوتي لصالح الإسباني ديل بوسكي وهو ما لم يحدث، وقد اتصلت بمورينيو وأخبرته أني صوت له، هناك شيء غريب يحدث في كواليس الفيفا «.