كشفت مصادر مطلعة أن 3 سجناء من المدانين في التفجير الإرهابي «أركًانة» في مراكش قد نقلوا صباح يوم الثلاثاء من زنازينهم في سجن مول البركًي، الذي يبعد عن مدينة آسفي بقرابة 44 كيلومترا، نحو مستشفى محمد الخامس تحت حراسة أمنية مشددة وتدابير احترازية جد خاصة. وأضافت المصادر ذاتها أن السجناء الثلاثة، الذين كان بينهم عادل العثماني، المتهم الرئيسي المدان بالإعدام في تفجير مقهى «أركًانة»، قد تم نقلهم وسط تدابير أمنية استثنائية إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس في آسفي، مشيرة إلى أن السجناء الثلاثة نقلوا بناء على توصية من طبيب المؤسسة السجنية بعد وقوفه على ضرورة خضوع السجناء، بناء على طلبهم، لبعض الفحوصات الطبية. وأوردت معطيات ذات صلة أن تنسيقا أمنيا على أعلى مستوى قد بوشر بين الأمن الإقليمي في آسفي، وإدارة سجن مول البركًي، وإدارة مستشفى محمد الخامس لاستقبال هؤلاء السجناء وتوفير جميع الشروط الأمنية الضرورية في نقلهم إلى المستشفى وإرجاعهم إلى السجن دون «مفاجآت»، مضيفة أن السجناء خضعوا لفحوصات طبية بقسم طب العيون وبقسم الفحص بالأشعة. وتأكد ل«المساء» من مصادر رسمية أن عادل العثماني، المحكوم بالإعدام، قد خضع لفحص طبي بقسم طب العيون في مستشفى محمد الخامس، فيما خضع مرافقاه لفحوصات مماثلة إضافة إلى فحوصات بأشعة «السكانير» على الرأس، في وقت كشف فيه مصدر عليم أن هذه الفحوصات الطبية تأتي استجابة لضرورة طبية استجابت لها إدارة السجن بناء على طلب هؤلاء السجناء في إطار حقوقهم السجنية التي يكفلها القانون. وقد عرفت أقسام مستشفى محمد الخامس حالة تأهب أمني في صفوف رجال الأمن والاستخبارات، وعلمت «المساء» أن تعليمات مشددة أعطيت لتأمين زيارة سجناء التفجير الإرهابي «أركًانة»، كما تم منع الأطر الصحية في المستشفى من الحديث مع هؤلاء السجناء وتجنب الاحتكاك المباشر معهم، في وقت شهدت الشوارع التي مر منها موكب سيارات السجن وسيارات الأمن المرافقة لها إجراء تدابير احترازية غير معتادة. ويأتي نقل بعض المدانين في تفجير «أركًانة»، الذين يقضون عقوبتهم في سجن مول البركًي، إلى مستشفى محمد الخامس في آسفي بعد أقل من شهر على نقل محكومين آخرين على ذمة هذه القضية إلى المستشفى ذاته لإجراء فحوصات طبية.