أقدمت السلطات المحلية بالزمامرة، الأسبوع المنصرم، وتحت إشراف خليفة باشا المدينة، على شن حملة لإزالة ومصادرة عدد من الخيام والبراريك التي تعود لبائعي الملابس والأحذية بمركز المدينة المعروف «بسوق اشطيبة». وحسب مصادر «المساء»، فإن هذه العملية باشرها عدد من أعوان البلدية بالاستعانة بشاحنتين تكفلتا بنقل الخيام والمعدات إلى المحجز البلدي، وهي العملية التي تابعتها بعض الهيئات السياسية والنقابية بالمدينة، التي حاولت فتح باب الحوار مع السلطات المحلية، في أفق إيجاد حل جذري لهؤلاء التجار دون جدوى. وعلى إثر هذا القرار، نظمت اللجنة المحلية لبائعي الملابس والأحذية وحرفيي سوق اشطيبة، المتكونة من أربعة عشر حرفيا، وقفتين احتجاجيتين الأربعاء والجمعة الماضيين أمام مقر باشوية الزمامرة، من أجل الاحتجاج على غياب الحوار مع السلطات المحلية، التي رفضت طلب لقائهم وكذا المجلس البلدي لمناقشة مقترحاتهم ومطالبهم المتمثلة في إيجاد مكان يليق بممارسة حرفتهم، كما نددوا بغياب باشا المدينة رغم كل المحاولات، حسب رأيهم، للقائه والتحاور معه في شأن مشاكل اشطيبة.