تمكن الوداد الرياضي من تحقيق فوز كبير على ضيفه الجمارك الطوغولي بثلاثة أهداف لصفر، خلال المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس، ضمن ذهاب الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إذ تعاقب على تسجيل أهداف الفريق «الأحمر» على التوالي كل من اللاعبين بوبلي أندرسون ( د8 و د 15 ض. ج) ولايس مويتيس في الدقيقة 60. ولم يجد الوداد طيلة شوطي المباراة التي أدارها الحكم المالي محمدو كايتا بمساعدة مواطنيه تراوري فوسايني و بامبا فهوم أدنى صعوبة في فرض سيطرة شبه مطلقة على ضيفه الذي تأهل عقب اعتذار منافسه خلال الدور التمهيدي، بل كان بمستطاع لاعبي الوداد حسم نتيجة المباراة بأكثر من ثلاثة أهداف لصفر، إثر تضييعهم للعديد من الفرص السانحة للتسجيل بفعل التسرع وغياب التركيز فضلا عن الإغراق في اللعب الفردي خاصة بالنسبة للاعب ياسين الكحل الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب وارتكب العديد من الأخطاء حيث ووجه منذ انطلاق المباراة التي تابعها حوالي 7800 متفرج ضخوا في خزينة الفريق «الأحمر» 20 مليون سنتيم بسيل من عبارات الاستهجان من قبل أنصار الأخير، بالمقابل كانت محاولات فريق الجمارك الطوغولي خجولة وغابت عنها اللمسة الأخيرة إذ كان الحارس نادر المياغري طيلة المباراة التي كان مستواها التقني متوسطا في شبه راحة. وتمكن اللاعب الإيفوراي بوبلي أندرسون من ترجمة سيطرة الوداد بافتتاحه لنتيجة التسجيل مبكرا في الدقيقة 8 إثر تسديدة قوية ومركزة مرت من بين أقدام حارس مرمى نادي الجمارك الطوغولي،كما ضاعف اللاعب ذاته النتيجة في الدقيقة15 بواسطة ضربة جزاء بعد عرقلة اللاعب لاس مويتس داخل مربع العمليات، واضطر الحكم محمدو كايتا لإشهار الورقة الحمراء في وجه اللاعب تاميكو إثر ارتكابه لخطإ في حق اللاعب محمد برابح إذ انتهى الشوط الأول بفوز مقنع للوداد بهدفين لصفر. وواصل الفريق «الأحمر» النهج ذاته خلال الشوط الثاني عبر تكثيف الهجومات على نادي الجمارك الطوغولي الذي كان مستواه التقني ضعيفا، إذ تمكن اللاعب ليس مويتيس في الدقيقة 60 من تعميق النتيجة بتوقيعه للهدف الثالث والأخير بعد تلقيه تمريرة محكمة من اللاعب فابريس أونداما الذي عوض ياسين الكحل، وبالرغم من سيطرة لاعبي الوداد المطلقة على شوطي المباراة فإنهم عجزوا عن استغلال النقص العددي للفريق الطوغولي لتعميق النتيجة إذ انتهت المباراة بفوز الفريق «الأحمر» بثلاثة أهداف لصفر. واعترف بادو الزاكي مدرب الوداد بصعوبة مباراة الإياب بالعاصمة لومي خاصة بالنسبة لأرضية الميدان المكسوة بعشب اصطناعي، معترفا بأن فوز الفريق «الأحمر» بثلاثية نظيفة ستمنحه الأفضلية وبالتالي سيخوض مباراة العودة بأقل جهد ممكن، كاشفا بأنه سيحاول خلال الحصص التدريبية إصلاح بعض الهفوات لدى اللاعبين بعدما ضيعوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل خلال المباراة، مثنيا على المستوى الذي ظهر به اللاعب الكونغولي لايس مويتس معتبرا إياه أفضل مهاجم أجنبي بالدوري الوطني. من جهته سجل سيبابي ديتوغو مدرب نادي الجمارك الطوغولي قوة الوداد، مؤكدا خلال الندوة الصحفية بأنه يستحق الانتصار لإحكامه السيطرة على المباراة وبالتالي عجز الفريق الطوغولي عن صد هجوماته، واعتبر بأن نتيجة القرعة لم تكن رحيمة به، كما حمل مسؤولية الهدف الأول لحارس المرمى خاصة أنه غير مجرى المباراة وأثر سلبا على نفسية وتركيز لاعبي الجمارك الطوغولي، منحيا باللائمة على حكم المباراة الذي منح بحسبه ضربة جزاء وصفها ب»الشبح» لفريق الوداد، كما كان الحكم ذاته بحسب مدرب نادي الجمارك الطوغولي وراء تعميق جراح الأخير بطرد اللاعب تاميكو إذ كان هذا القرار بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير على حد تعبيره وأفضت لاستسلام شبه تام للفريق الطوغولي الذي عجز عن العودة في المباراة. وأبدى سيبابي ديتوغو تفاؤله بالرغم من الهزيمة الثقيلة مرجحا إمكانية تجاوزها بالعاصمة لومي خلال مباراة العودة ما دام بحسبه ألا شيء مستحيل في كرة القدم شريطة تغيير طريقة لعب عناصره والتي لم يكن راضيا عليها.