عرى فيديو، بثه أمس موقع «يوتوب» الشهير، واقع البنيات التحتية في المؤسسات التعليمية، إذ كشفت مشاهد من شريط الفيديو الواقع المتردي للبنيات التحتية والغش في أشغال تعبيد الطرق وعدم احترام المعايير التقنية في تصريف مياه الأمطار، بعد أن صور أصحاب الشريط تلاميذ بأقدام حافية يمشون وسط برك ضخمة من مياه الأمطار التي تجمعت أمام البوابة الرئيسية للثانوية الإعدادية عبد الكريم الخطابي في الأحياء الجنوبية الشعبية لمدينة آسفي. وأظهر الشريط، الذي صور قبل يومين فقط، تجمعا ضخما لمياه الأمطار والأوحال التي حالت دون التحاق الهيئة التربوية والإدارية وفئات عريضة من التلاميذ بمؤسستهم الثانوية، بالرغم من وجود الثانوية الإعدادية عبد الكريم الخطابي في شارع رئيسي وليس في زقاق ثانوي، مما يفترض «وجود بنيات تحتية كفيلة بتصريف مياه الأمطار»، بحسب قول أحد أفراد الهيئة التربوية للثانوية في حديثه ل «المساء». وقال آباء وأولياء تلاميذ الثانوية الإعدادية عبد الكريم الخطابي خلال اتصال لهم ب»المساء» إن مشكل تجمع وتسرب مياه الأمطار للثانوية مشكل يعاني منه التلاميذ والأساتذة والإداريون مع كل سنة، مضيفا أنهم راسلوا عدة مرات الجهات المسؤولية لإيجاد حل لهذه المعضلة التي تعطل الدراسة لأيام طويلة مع كل موسم أمطار، دون أن تكون لمراسلاتنا أدنى أثر إيجابي لدى المسؤولين في نيابة التعليم ولدى الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء أو المجلس الحضري. وكشف شريط الفيديو تردي البنيات التحتية المحيطة بثانوية عبد الكريم الخطابي، بالرغم من وجودها في شارع رئيسي، إذ أظهر الشريط تجمعا للبغال والدواب والعربات أمام بوابتها مع مطارح النفايات العمومية، واستغلال باعة المتلاشيات للأسوار الخارجية للثانوية في بيع وعرض المتلاشيات من أبواب قديمة وأسرة نوم بالية، فيما ظهر التلاميذ بأقدام حافية يقطعون برك المياه للوصول إلى مؤسستهم التعليمية. وعبر مصدر من داخل ثانوية الخطابي عن تذمر الأسرة التعليمية من الواقع الذي تمارس فيه العملية التربوية، مشيرا إلى أن مطارح النفايات توضع أمام بوابة وأسوار الثانوية، زيادة على غياب الأمن لتنظيم حركة السير والجولان، في وقت تحول الشارع الذي توجد فيه الثانوية إلى سوق للمتلاشيات وبيع البغال والعربات.