احتجت مجموعة من التلاميذ بامحاميد الغزلان على قرار «طرد» زميل لهم يدرس بالثانوية التأهيلية امحاميد الجديدة في سنته الثانية من سلك الباكالوريا من طرف المجلس التأديبي. وقد جاء هذا القرار، حسب بيان توصلت «المساء» بنسخة منه, بعد كتابة بالإنجليزية على طاولة الدراسة حيث كان يجلس الطالب المعني(ل.ب) وزميل له, ليتم إخراجهما معا من الفصل. ونفى (ل.ب) أن يكون هو من كتب على الطاولة أو أن تكون الكلمات المكتوبة خادشة للحياء, واعتبر قرار المجلس التأديبي في حقه بعد يومين من الحادث (مفاجئا وغير منصف له) يضيف البيان ذاته. وتعيش امحاميد الغزلان حالة من الترقب في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، خاصة وأن عدم إيجاد حل لهذا المشكل يعرقل المسار الدراسي لبعض زملاء التلميذ المطرود خاصة وأن الامتحانات الوطنية أضحت على المشارف. وفي اتصال بمسؤول بإدارة المؤسسة, نفى الأخير ل«المساء» أن يكون قرار المجلس التأديبي نتيجة الكتابات على الطاولة كما ورد، وقال إن سلوكات التلميذ «لاأخلاقية» داخل القسم، كما أنه يستعمل كل أنواع المخدرات داخل المؤسسة والتي كانت موضوع العديد من التقارير في حقه وعقد على إثرها مجلس للقسم بحضور جمعيات الآباء وولي أمره, حيث خرج القرار في حقه بتغيير المؤسسة على أساس أن «تغيير المحيط قد يحسن من سلوك الطالب المعني» يضيف المصدر ذاته. وأضاف المصدر ذاته أن سير الدراسة عادي بالمؤسسة باستثناء عدد من أصدقاء التلميذ وأفراد من عائلته الذين يواصلون الاحتجاج ضدا على القرار الذي تجده الإدارة مناسبا في حقه لما يحمله من حماية لحق باقي التلاميذ في تلقي حصصهم التعليمية في جو طبيعي وسليم، وكذا حرصا على سلامتهم لما قد يصدر عن التلميذ الموقوف من عنف أو ما شابهه وهو ما قد يطال حتى الأستاذ، علما أن المؤسسة لم تكن لها أي نية مسبقة في الطرد نظرا لحرصها على تمتيع كافة التلاميذ بدون استثناء بحقهم في التحصيل العلمي غير أن التلميذ المعني بالقرار لا يبدي أي اهتمام، ودليل ذلك استهلاكه للمخدرات وعدم إيلائه الاحترام اللازم لحرمة المؤسسة وبأساتذته وبزملائه.