اختتمت، مؤخرا، بعثة تجارية من إمارة أبوظبي برعاية دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي وغرفة التجارة والصناعة أبوظبي زيارة إلى الدارالبيضاء، تمكنت خلالها الشركات الإماراتية من الالتقاء بكبريات الشركات المغربية والحصول على اتفاقات وصفقات شراكات ثنائية مع نظيراتها من المغرب. وقال محمد عمر عبد الله، وكيل الدائرة رئيس الوفد، إن الزيارة تعد الأولى للمصدرين من إمارة أبوظبي إلى السوق المغربية، التي تعتبر أكثر أسواق المغرب العربي انفتاحا، ويبلغ عدد سكانه 35 مليون نسمة، ويستوعب العديد من المنتجات والسلع والخدمات اللوجستية المهمة. وأوضح أن الزيارة فرصة لمصدري أبوظبي لاستكشاف استثمارات مجزية وناجحة في المغرب التي تتميز اقتصادياً بارتباطها بحوالي 55 اتفاقية تجارة حرة مع دول العالم، مثل الاتحاد الأوروبي وأمريكا وتركيا والدول العربية وغيرها من الدول، الأمر الذي سيسهم في تدعيم شركات ابوظبي للدخول إلى أسواق جديدة عبر بوابة المغرب تتسع لأكثر من مليار نسمة، مما يشجع الكثير من الشركات على الاستثمار في المغرب والتصدير لهذه التكتلات الاقتصادية العالمية. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين إمارة أبوظبي والمملكة المغربية ارتفع بين عامي 2011 و2012 إلى حوالي 50 في المائة، حيث بلغت قيمته في عام 2011 حوالي 6 ملايين و798 ألف درهم إماراتي (17 مليون درهم مغربي)، فيما بلغت مع نهاية العام الماضي حوالي 9 ملايين و361 ألف درهم إماراتي (حوالي 24 مليون درهم مغربي). وعقدت الشركات الإماراتية أكثر من 75 اجتماعاً مع نظرائها من الشركات المغربية. وقامت عدة شركات إماراتية بزيارات ميدانية لعدد من مقار الشركات المغربية التي تعمل في مجال الاستيراد والتوزيع لاستكمال المفاوضات، والبدء في الدخول في شراكات تجارية وإستراتيجية تستهدف السوق المغربية والأسواق المجاورة لها. وأضاف أن هذه الزيارة نجحت في استقطاب أكثر من 50 شركة مغربية، مهتمة بالشراكة مع مقاولات إماراتية. بدوره أكد محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة أبوظبي، على أهمية زيارة وفد أبوظبي الاقتصادي للمملكة المغربية، والتي ستساهم من خلال النتائج التي حققتها في تعزيز حركة المبادلات التجارية واتخاذ إجراءات مشتركة لتنشيط التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة بين الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي والمملكة المغربية. وقال إن هذه الزيارة أتاحت الفرصة لأعضاء وفد شركات أبوظبي للتعرف على النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها المملكة المغربية الشقيقة، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين ورجال الأعمال من إمارة أبوظبي، مؤكداً على سعادته لرغبة الشركات والمستثمرين في الإمارة في تعزيز تواجدهم بالأسواق المغربية والاستثمار وإقامة المشروعات في المملكة المغربية الشقيقة من خلال مساهمة الشركات الإماراتية في تنفيذ المشاريع. وأوضح أن الاجتماعات كانت مثمرة وعرَفت الشركات الإماراتية بالسوق المغربية. كما أن 35 في المائة من الشركات المغربية التي تم الاجتماع بها أظهرت جدية كبيرة في استيراد المنتجات الإماراتية أو فتح مكاتب تمثيل ووكالات في ابوظبي. وقال الدكتور أديب العفيفي، مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات بدائرة التنمية الاقتصادية، إن النتائج المحققة فاقت التوقعات.