استطاع أثرى أثرياء المغرب الحفاظ على أسمائهم ضمن قائمة «فوربيس» لتصنيف أغنى أغنياء العالم لسنة 2013 للمرة الثانية. وتمكن كل من المليارديرات عثمان بنجلون وميلود الشعبي وأنس الصفريوي من البقاء ضمن نادي أغنى أغنياء العالم رغم الانخفاض الطفيف الذي شهدته ثرواتهم. وجاء الملياردير عثمان بنجلون، البالغ من العمر 80 سنة والمتخصص في الاستثمارات البنكية وقطاع التأمينات، في تصنيف «فوربس» كأغنى رجل أعمال في المغرب، حيث حل في الرتبة ال437 في العالم، وقدرت ثروته بحوالي 26.4 مليار درهم (3.1 ملايير دولار)، وحلّ خلفه ميلود الشعبي، المدير العام ومؤسس المجموعة الاقتصادية «يينا هولدينغ»، والبالغ من العمر 84 سنة، وجاء في الرتبة ال704 عالميا، بثروة مالية تقدر بحوالي 17.9 مليون درهم (2.1 مليار دولار)؛ فيما جاء في الرتبة الثالثة على الصعيد الوطني رجلُ الأعمال أنس الصفريوي، البالغ من العمر 55 سنة، صاحب مجموعة «الضحى» للعقار، حيث حل في الرتبة ال1107 ضمن أغنى أغنياء العالم، بثروة مالية تقدر بحوالي 11.1 مليار درهم (1.3 مليار دولار). وعربيا، جاء الأمير السعودي الوليد بن طلال آل سعود، 55 سنة، صاحب قناة «روتانا»، على رأس أغنى الأغنياء العرب، حيث حل في الرتبة ال26 عالميا، بثروة مالية تقدر بحوالي 20 مليار دولار. ووفقا لتصنيف «فوربس»، فقد تربعت الولاياتالمتحدة مجددا على عرش أغنى الأغنياء في العالم ب442 مليارديرا، وهو ما يمثل ثلث عدد أغنياء العالم، البالغ عددهم الإجمالي 1342. وفي المجمل، فقد كانت هذه السنة، حسب موقع «فوربس»، سنة جيدة بالنسبة إلى أصحاب الثروات الضخمة، إذ ارتفعت القيمة الإجمالية لثروات أغنياء العالم بنسبة 18 في المائة، وانتقلت من 4.6 آلاف مليار إلى 5.4 آلاف مليار خلال 2013. وسجلت قائمة «فوربس» لهذه السنة رقما قياسيا جديدا بانضمام 210 ملياديرات جديد إلى التصنيف. وعزت «فوربس» هذا الارتفاع في عدد أغنياء العالم إلى ارتفاع قيمة أسهم الأسواق المالية العالمية. وفي تعليقه على نتائج هذه السنة، قال راندال لاين، رئيس تحرير مجلة «فوربس»: «هذه سنة جيدة لأن تكون مليارديرا، وسنة سهلة بكثير كي تصبح مليارديرا». واستطاع كارلوس سليم حلو، المستثمر المكسيكي من أصول عربية، للمرة الرابعة على التوالي، التربع على عرش أغنى شخص في العالم بثروة تصل 73 مليار دولار. هذا وقد حافظ كارلوس سليم، المتخصص في الاستثمار في قطاع الاتصالات، على تفوقه على بيل غايتس، صاحب شركة «ميكروسوفت»، الذي حل وراءه، حيث وصلت قيمة ثروته إلى 67 مليار دولار. وكانت الرتبة الثالثة عالميا من نصيب الإسباني أمانسيو أورتيغا، المساهم في تأسيس مجموعة «انديتكس» للملابس الجاهزة، التي تملك علامة «زارا»، وبلغت ثروته 57 مليار دولار، لتزيد قيمتها بذلك ب19.5 مليار دولار عن القيمة المسجلة خلال السنة المنصرمة، وهي أكبر زيادة على الإطلاق في قيمة ثروة مليارديرات العالم. وعكس ما توقعته «فوربس» خلال السنة الماضية، لم ينجح صاحب موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» في الرفع من قيمة ثروته، وتراجع إلى الرتبة ال66 عالميا، حيث تراجعت قيمتها ب4 ملايير دولار لتستقر عند 13.3 مليار دولار نتيجة للتراجع الحاد لقيمة أسهم «فايسبوك».