يلتقي ريال مدريد مع غريمه برشلونة في سانتياغو بيرنابيو ضمن لقاءات إياب الدوري الإسباني الذي بات شبه محسوم للفريق الكتلوني الذي يبتعد عن أقرب منافسه أتلتيكو مدريد بفارق 12 نقطة. ويخوض العملاقان الإسبانيان اللقاء والعقول مشغولة بلقاءات أكثر أهمية هي مواجهات دوري أبطال أوروبا، إذ يرحل ريال مدريد لمنازلة مانشستر يونايتد الإنجليزي قي لقاء إياب دور ال16 بعد أن انتهى لقاء الذهاب بالتعادل 1-1، فيما يستقبل برشلونة فريق ميلان الإيطالي الذي فاز ذهاباً في سان سيرو بهدفين نظيفين. فكيف يمكن أن تنعكس كل هذه المعطيات على لقاء الفريقين يومه السبت؟ نطرح في هذا الموضوع ثلاث سيناريوهات محتملة للمواجهة بينهما. 1 - برشلونة يخسر بنتيجة كبيرة يمر الفريق الكتالوني بحالة فنية ونفسية صعبة في اللقاءات الأخيرة التي خاضها، فبعد الهزيمة أمام ميلان في دوري الأبطال بسبب الأداء الهزيل الذي قدمه بويول ورفاقه، لم يعد الفريق الكتالوني ذلك الفريق المرعب للخصوم. فبعد ميلان واجه برشلونة إشبيلية، وفاز 2-1 بصعوبة، ولم يقدم ما يشفع له وينسي الجماهير كبوته الكبيرة في دوري الأبطال، لكنه استطاع الخروج فائزاً محققاً نقاط المباراة الثلاث. بعد ذلك، استقبل النادي الكتالوني غريمه ريال مدريد في إياب نصف نهائي كأس الملك، ولم يستفد من التعادل الذي حققه في ملعب سانتياغو بيرنابيو في الذهاب، بل بدا ظلا للفريق الأصلي، واستطاع مورينيو وأبناؤه تلقين رورا وفريقه درساً تكتيكياً في كرة القدم، وخرج الفريق الملكي فائزاً بثلاثة أهداف لهدف، ليجرد برشلونة من لقبه الذي حققه الموسم الماضي على حساب بيلباو. وقد يواصل الفريق أداءه المهتز أمام ريال مدريد المنتشي بالفوز الأخير، الأمر الذي قد يتسبب بخسارة تاريخية للفريق الكتالوني على ملعب سانتياغو بيرنابيو ليكون أسوأ سيناريو لميسي ورفاقه قبل مواجهة ميلان المصيرية. 2 - ريال مدريد يعود إلى عقدته أمام برشلونة سيناريو آخر يمكن أن يحدث، وهو أن ينتفض لاعبو برشلونة، ويخرجوا من سباتهم في التوقيت المناسب، معتبرين مواجهة الريال أفضل استعداد لميلان، وخير طريقة لرد الاعتبار ومصالحة الجماهير الكتالونية المصدومة من أحداث الأسابيع الأخيرة. تلك الصحوة الممكنة، مع فشل ريال مدريد في مرات كثيرة من استغلال تفوقه فوق الميدان، تؤهل برشلونة للفوز في اللقاء، وتوجيه إنذار إلى ميلان، وإعادة العقدة التي عانى منها الفريق الملكي أمام برشلونة في السنوات الأخيرة. 3 - مباراة مملة خالية من المتعة أما السيناريو الثالث، فهو عدم اهتمام الفريقين باللقاء، نظراً لعدم أهميته في سباق «الليغا»، فيلعب الطرفان بشكل بعيد عن بذل الجهد، وبتشكيلة شبه خالية من نجوم الفريقين، كأن يعمد مورينيو إلى إراحة رونالدو وأوزيل وألونسو للقاء مانشستر يونايتد، فيما يريح رورا كلا من ميسي وانييستا وتشافي لمواجهة ميلان. إن حدث ذلك، سيطغى على المقابلة الملل، وعدم الجدية في اللقاء، ما يرجح أن تكون النتيجة عادية، كأن يفوز أحدهما بهدف نظيف، أو هدفين لهدف، أو حتى تنتهي بالتعادل.