ألقت المصالح الأمنية بتيزنيت، نهاية الأسبوع المنصرم، القبض على فرنسي يروج الخمور وسط أحد الأحياء الشعبية، بعد أن اقتنى منزلا لهذا الغرض بممر العيساوي المتواجد بقصبة «إمزيلن» داخل المدينة العتيقة، وقد ضبطت الشرطة القضائية التي كانت مرفوقة بالنيابة العامة عددا كبيرا من قنينات الخمر المتنوعة داخل المنزل الذي تم تحويله إلى مقهى شعبي يبيع الخمر للعموم دون الحصول على ترخيص لهذا الغرض. وأفادت مصادر «المساء» بأن الخمور المحجوزة بلغت 162 قنينة صغيرة متنوعة لمشروب البيرة (25 CL)، و69 بيرة معلبة، و14 قنينة خمر من النوع الممتاز، بالإضافة إلى 136 زجاجة خمر من نوع روج (75 CL)، كما ضبطت عددا من المعدات والأواني المستعملة في الشرب بعين المكان، وقد خلفت العملية الجديدة ارتياحا بالغا في أوساط الساكنة المحلية، التي اشتكت من تحويل حيها الهامشي إلى قبلة يومية للسكارى من مختلف الأعمار، ووجهة مقصودة لعدد من المنحرفين والمنحرفات الذين يقضون الليل في الشرب واللهو الحرام. وقد جاءت هذه العملية في سياق الحملة التطهيرية الشاملة التي تقوم بها فرق الشرطة القضائية بالمدينة، منذ قدوم العميد الإقليمي الجديد وتعيينه على رأس إدارة الأمن بالإقليم، كما جاءت في إطار التحقيق الميداني الذي أجرته المصالح الأمنية عقب الشكايات الشفوية والكتابية التي توصلت بها من طرف عدد من المتضررين المباشرين من عملية ترويج الخمور بالأحياء الشعبية، والذين عبروا في لقائهم ب»المساء» عن التخوف الذي كان سائدا في أوساطهم العملية، حيث كانوا متخوفين كثيرا من تأثر أبنائهم بترويج الخمور، ومنزعجين من الروائح الكريهة المنبعثة من المنزل الذي تحول إلى مقهى شعبي لترويج الخمور وقد فتحت السلطات الأمنية بالمدينة تحقيقا شاملا في القضية من أجل الكشف عن جميع المتورطين وتقديمهم إلى العدالة بعد استكمال كافة إجراءات التحقيق الأولية، كما أحالت جميع المضبوطات، التي تقدر قيمتها بآلاف الدراهم، على المركز المختص لاستكمال التحقيق بشأنها، ومعرفة الأسباب التي دفعت الأجنبي إلى الاستثمار في قطاع حساس وسط حي شعبي آهل بالسكان.