أحالت عناصر الأمن الولائي التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، صباح الاثنين المنصرم، على العدالة، امرأة وخليلها بتهمة الإيذاء العمدي في حق طفلها بواسطة السلاح الأبيض والكي والعلاقة الجنسية غير الشرعية. وتعود تفاصيل الحادث المأساوي إلى ليلة الجمعة الماضية حين توصلت عناصر الشرطة القضائية بمعلومة من مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، مفادها أن طفلا لا يتجاوز عمره ست سنوات تعرض للتعذيب والضرب المبرح إلى حدّ الإغماء وأُدخل قسم العناية المركزة. على إثر ذلك انتقلت عناصر الفرقة المكلفة بالعنف ضد القاصرين إلى المستشفى لكنها لم تتمكن من الحديث إلى الطفل الذي كان في غيبوبة وتحت المراقبة الطبية بقسم العناية المركزة، لكن بعد اطلاعها على التقرير الطبي سجلت الحالة المأساوية التي كان عليها الطفل وآثار الضرب والتعذيب والحروق التي طالت مختلف أنحاء جسده. تم استدعاء والدته وتم الاستماع إليها حيث اعترفت بأنها عنّفته لغيابه عن المنزل من الثنية عشرة زوالا إلى الثانية ليلا، إضافة إلى سلوكه القبيح وشغبه المبالغ فيه، وبرأت في الوقت ذاته ساحة خليلها الذي أنكر أن تكون له يد في ذلك. ومباشرة بعد استفاقة الطفل من غيبوبته تمكنت العناصر الأمنية من الحديث إليه، إذ صرح بأن خليل أمه هو الذي عنفه واستعمل في ذلك حزاما عسكريا وعصا مكنسة حتى انكسرت على جسده، ثم رمته أمه فوق السرير. وبعد أن حاول الفرار منهما قفز من على السرير فوقع على شواية كانت فوق نار قنينة غاز مشتعلة وأصيب بحروق. لم يقو الطفل على تحمل شدة الضرب والتعنيف والحروق وبدأ يتقيأ ثم أغمي عليه، فتمّ نقله على متن سيارة أجرة صغيرة إلى مستعجلات مستشفى الفارابي بوجدة.